دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تابعت الصحف العربية الصادرة يوم الخميس، الملف السوري وآخر تطورات الوضع في البلاد التي مزقتها الحرب الأهلية، مع انعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي بحث "مرحلة ما بعد الأسد،" وفقا لعدد من الصحف.

وتحت عنوان "ما بعد الأسد.. أهم ما بحثه الوزراء العرب في اجتماع مراكش،" كتبت صيحفة الشرق الأوسط تقول: "إن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري قال إن الفرصة بدأت تضيق الآن أمام بشار الأسد للخروج الآمن من سوريا."

وأضاف: "ما نتمناه أن تكون لديه الشجاعة أن يرحل، وهناك فرصة قليلة أمام بشار، والحل يضيق مع استمرار تدفق الدماء،" مشيرا إلى أن المطلوب في البداية كان أن ينتهي النظام، لكن مع استمرار عناد بشار لم يتبق أمامه سوى فرصة ضيقة لكي يخرج من سوريا."

ودعا الشيخ حمد إلى "ضرورة التفكير الجدي في إعمار سوريا،" مشيرا إلى أن "بشار الأسد دمر كل سوريا. كما تطرق إلى الأوضاع الإنسانية وقال إنها كارثية، ودلل على وجود أربعة آلاف جريح في المستشفيات القطرية حاليا،" حسب الصحيفة.

ووفقا لصحيفة "الحياة" فقد "برز على هامش اجتماع مراكش خلاف في وجهات النظر بين الإدارة الأمريكية ورئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب، وذلك بعد إعلان واشنطن أنها تعتبر جبهة النصرة تنظيماً إرهابيا يرتبط بتنظيم القاعدة، ومنعت المؤسسات والرعايا الأمريكيين من التعامل معه.

وأضافت الصحيفة: "حث الخطيب في كلمته الإدارة الأمريكية على إعادة النظر في تصنيفها جبهة النصرة. وقال إنه "قد يكون هناك اختلاف مع بعض الأحزاب وأفكارها ورؤيتها السياسية والأيديولوجية لكن ما من شك في أن كل أسلحة المعارضة تهدف إلى اطاحة النظام السوري."

أما صحيفة "المستقبل" اللبنانية، فاستعرضت في افتتاحيتها الأنباء حول طلب سوريا اعتقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، وقالت: "إذاً وضع الانتربول حدّاً للهلوسة الأسديّة في ما سُمِّي مذكّرات التوقيف. وترك للطاغية المجال رحباً لمحاولة ستر حاله وأحواله وجرائمه بغطاء آخر... لن يغطّي شيئاً في واقع الحال بعد الآن."

وأضافت الصحيفة: "الإرهاب العاري الذي أوصل صاحبه إلى مرتبات لم يألفها البشر، جعل من الطاغية الدمشقي نموذجاً يُحتذى به في فن الرعونة والقصور الذهني، وفي الوقت نفسه، في فن الفتك والتنكيل بشعب حيّ قرّر انّه يستحق العيش في دولة وليس في مزرعة مافيوزية عائلية فئوية ومجرمة، وفي ظلّ قيادة حكيمة وواعية ومحترمة ومخلصة وليس في ظلّ عصابة لا تعرف سوى القتل والسرقة والنهب والتشبيح والمتاجرة بالشعارات الكبرى والقضايا الأكبر."

وتابعت: "لأنّ الشيء بالشيء يُذكر، فإنّ ما سُمِّي مذكّرات التوقيف الصادرة عن تلك السلطة الساقطة والمستندة إلى تخريفات وتزويرات وتلفيقات وفبركات الماكينة الأمنية الإعلامية المسانِدة للطاغية الدمشقي، قابلتها في لبنان مذكّرات واقعية وفعلية تستند إلى القانون والشواهد الحسّية والأدلّة الدامغة والاعترافات الواضحة والجليّة بالصوت والصورة. وهي في مجملها تؤكّد أنّ الإرهابي الصغير ميشال سماحة حُمِّل من قِبَل الضابط الأسدي علي المملوك وأعوانه وبأوامر مباشرة من الأسد نفسه متفجرات الفتنة والإرهاب لزرعها في لبنان واستباحة دماء أبنائه.. في شهر رمضان المبارك."

ومن مصر، كتبت صحيفة "المصري اليوم" تحت عنوان: "البرادعي: الإصرار على الاستفتاء انعدام للإحساس بالمسؤولية نحو الوطن،" وقالت: "اعتبر الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، الإصرار على الاستفتاء على الدستور، والذي يبدأ السبت 15 ديسمبر الجاري، انعداما للإحساس بالمسؤولية نحو المصلحة الوطنية."

وقال البرادعي، في حسابه الشخصي على تويتر، مساء الأربعاء: "الإصرار على الاستفتاء في ظل وطن ممزق وغليان شعبي، وغياب أمني وقضاء معطل وإعلام محاصر، هو انعدام للإحساس بالمسؤولية نحو المصلحة الوطنية،" حسب الصحيفة.