القاهرة، مصر (CNN)-- دفعت أجهزة الأمن المصرية بتعزيزات عسكرية لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، قبل قليل من بدء احتجاجات دعت إليها العديد من القوى السياسية الثلاثاء، للمطالبة بوقف الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، في القاهرة والعديد من المحافظات.

ودعت "جبهة الإنقاذ الوطني"، التي تضم شخصيات معارضة، في بيان أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، إلى تنظيم أربع مسيرات إلى ميدان التحرير وقصر الاتحادية الرئاسي، ضمن مليونية تحت شعار "لا لدستور الإخوان"، تنديداً بنتائج المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور.

ومن المقرر أن تتحرك مسيرتان من مسجد "النور" بالعباسية، ومسجد "رابعة العدوية" بمدينة نصر، إلى قصر الاتحادية، الرابعة عصراً، بينما تتحرك مسيرتان أخريان من مسجد "مصطفى محمود" بالمهندسين، و"دوران شبرا"، إلى ميدان التحرير.

وذكرت هبة ياسين، المتحدثة باسم "التيار الشعبي" المشارك في الجبهة، أن المسيرات ستنطلق في الثامنة مساءً، إلى مقر اللجنة العليا للإشراف على الاستفتاء، لمطالبتها بتوفير "إشراف قضائي في جميع اللجان، بالمرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور المقررة السبت القادم، وعدم تكرار ما حدث من تجاوزات وانتهاكات في المرحلة الأولى."

وفي محافظة السويس، أكد مدير الأمن، اللواء عادل رفعت، في تصريحات أوردها الموقع نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، اتخاذ الإجراءات الأمنية الكاملة لتأمين المحافظة ومنشآتها خلال مظاهرات الثلاثاء، وفى مقدمتها المجرى الملاحي لقناة السويس، والمنشآت العامة داخل المحافظة.

وأشار مدير الأمن إلى تواجد تشكيلات كاملة من قوات الشرطة لتأمين المحافظة، موضحاً أنه "تم إلغاء الإجازات بين رجال الشرطة بمختلف الإدارات بمديرية الأمن، وأن جميع القيادات متواجدة من أجل حماية المحافظة والمنشآت."

وأكد تواجد القيادات الأمنية بنفق "الشهيد أحمد حمدي"، من أجل تأمين النفق بشكل كامل، لافتاً إلى أنه يتابع معهم طوال الوقت عمليات التأمين، موضحاً أن التأمين يشمل معديات القناة، التي تربط الضفة الغربية للقناة بالضفة الشرقية.