CNN CNN

الظواهري: نظام الأسد سرطاني وعلاجه الاستئصال

الثلاثاء، 13 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وجه زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري رسالة خصصها للشأن السوري، قال فيها إن نظام الرئيس بشار الأسد "سرطاني ولا علاجَ معه إلا الاستئصال،" معتبراً أن معالم الانهيار بدأت تظهر عليه، ودعا الشعب السوري إلى عدم الاعتماد على العرب أو تركيا أو المجتمع الدولي لأنهم "لا يريدون سوريا مسلمة حرة مجاهدة ضد إسرائيل."

وقال الظواهري، في التسجيل الذي حمل عنوان "إلى الأمام يا أسود الشام،" ونقلته مواقع دأبت على نشر بيانات التنظيمات المتشددة إن سوريا "تنزف يوما بعد يوم، والجزار بن الجزار بشار بن حافظ لا يرتدع،" مضيفاً أن الشعب السوري "لن يقبل بأقل من النصر على الجزارين المجرمين."

واعتبر الظواهري، في التسجيل الذي تبلغ مدته ثماني دقائق، أن الشعب السوري يخوض "معركةَ العزة والكرامة ضد النظامِ العلمانيِ الطائفيِ،" مضيفاً: "يا أهلَنا في سوريا. لا تعتمدوا على الغرب ولا أمريكا ولا على حكومات العرب وتركيا، فأنتم أعلمُ بما يدبرون لكم."

ورأى الظواهري، الذي ظهر بلباس أبيض وأمام خلفية خضراء، أن تلك الجهات لا تريد "سوريا مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد إسرائيل، ولكنهم يريدون سوريا تابعة مستضعَفة،" ودعا بالمقابل الشعب السوري إلى الاستبشار لأن النظام السوري الذي وصفه بأنه "فاسدَ متعفنَ" قد بدأ في الترنحِ.

وناشد الظواهري "كل مسلم وكل شريف حر" في تركيا والعراق والأردن ولبنان التدخل لمساعدة الشعب السوري، معتبراً أن النظام في دمشق "طائفيَ عميلَ خطرٌ على الأمةِ المسلمةِ كلِها،" واتهمه بحماية حدود إسرائيل لعقود وارتكاب "مجازر بشعة" في حماة وحمص وجسرِ الشغورِ ودرعا.

كما حض المجموعات العرقية السورية من عرب وأكراد وشركس وتركمان على التوحد بمواجهة النظام، وقال إن "تحرير بيت المقدس" يرتبط بتحرير دمشق كما بتحرير القاهرة، كما حصل خلال فترة الحروب الصليبية، وختم رسالته بالقول: "فيا أسود الشام إلى الأمام، والله معكم والله ينصركم."

يشار إلى أن الظواهري لم يشر في كلمته إلى دور عسكري يلعبه أو قد يلعبه تنظيم القاعدة في سوريا، علماً أن النظام في دمشق اعتاد خلال تصديه لموجة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير السياسي على اتهام "عناصر إرهابية" بتنفيذ هجمات على أراضيه.

وتعتبر هذه الرسالة الثانية للظواهري خلال ثلاثة أيام، إذ سبقها تسجيل أعلن فيه عن انضمام حركة الشباب الصومالية إلى صفوف تنظيم القاعدة.