CNN CNN

نصرالله ينفي استهداف دبلوماسيين إسرائيليين

الجمعة، 17 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 09:30 (GMT+0400)

بيروت، لبنان (CNN) -- نفى الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ضلوع تنظيمه في الهجمات الأخيرة التي استهدفت مصالح إسرائيلية في الهند وجورجيا وتايلاند، ولكنه تعهد بـ"الثأر" لمقتل القيادي العسكري بالحزب، عماد مغنية، وذلك في خطاب ألقاه ليل الخميس، كرر فيه مهاجمة المعارضة السورية واللبنانية ودافع عن إيران ونظام الرئيس بشار الأسد.

ففي احتفال مخصص لإحياء ذكر القيادات الراحلة في حزب الله، قال نصرالله إنه ينظر إلى المنطقة وتطوراتها وفقاً للحسابات الإسرائيلية التي تترقب ما يجري في مصر وسوريا والعراق ولبنان والأراضي الفلسطينية، واعتبر أن البحرين "متروكة ولا أحد يسأل عما يجري فيها."

وتطرق نصرالله إلى وضع السجين الفلسطيني المضرب عن الطعام، خضر عدنان، فقال: "لو كان خضر عدنان إسرائيليا هل تصرف العالم كما يتصرف الآن مع رجل معرض للموت وهو يطالب بأمور محقة، لو كان إسرائيليا أسيرا عند فصيل مقاوم لما تدخل رؤساء عرب لتوفير الضمانات والاطمئنان على صحته؟"

ورأى نصرالله أن إسرائيل تراهن على انتخاب رئيس جديد "ويقوم تحالف مع الجيش لتعطيل إرادة الشعب وإلا الفوضى،" وأضاف: "أيها المصريون في كل فوضى واضطراب وإثارة للمذهبية في مصر فتشوا عن الإسرائيلي والأميركي."

وبحسب الأمين العام لحزب الله، فإن إسرائيل تتطلع إلى سقوط النظام السوري وأضاف أن أمريكا والغرب والدول العربية المعتدلة ومعهم القاعدة "مصطفون لإسقاط النظام."

وشن نصرالله حملة شرسة على قوى "14 آذار" اللبنانية المعارضة لسوريا ولتوجهات حزبه، وخاصة بعد ما جاء في مهرجانها السياسي الأخير الذي شهد كلمة باسم المجلس الوطني السوري المعارض، فقال إنه يؤيد كل دعوة غير مشروطة للحوار، ولكنه اتهم تلك القوى بـ"التورط بتسعير القتال في سوريا" واعتبر أنها تقاتل "بالمال وبالسلاح."

وأضاف: "يا قادة 14 آذار لستم في موقع من يضع الشروط أو يملي الشروط.. لستم في موقع من يعطي الضمانات في لبنان بالأوضاع القائمة لان اللعبة في المنطقة أكبر منكم، هل القرار لديكم لتعطوا ضمانات؟"

وحول التفجيرات التي استهدف مصالح إسرائيلية مؤخراً قال نصرالله: ":في موضوع التفجيرات في الهند جورجيا وتايلاند، أنا أجزم ألا علاقة لنا لها في حزب الله ليس خوفا ولا طمعا.. أما ثأرنا فهم يعرفون أين، ثأرنا ليس في مجندين أو دبلوماسيين إسرائيليين."

وأضاف: "من المهين لحزب الله أن يثأر لقائده الكبير بقتل إسرائيليين عاديين، أما من هو في دائرة الاستهداف فيعرفون أنفسهم ويتخذون إجراءات وأقول لهم ابقوا كذلك لأنه ما دام هناك دم يجري في عروق أحدنا سيأتي يوم نثأر فيه لعماد مغنية ثأرا مشرفا، بين ثأر قريب غير لائق وثأر مشرف بعيد نفضل الثاني."

 يذكر أن نصرالله تحدث إلى أنصاره عبر شاشة عملاقة كما يفعل منذ فترة ما بعد معارك عام 2006 بين حزبه وإسرائيل، وقد حرص على تناول موضوع الهجوم على المصالح الإسرائيلية بنهاية خطابه بعد اتهام إسرائيلي واضح له ولإيران بالوقوف وراء العمليات انتقاماً للقيادي بالحزب، عماد مغنية، الذي قتل في فبراير/شباط 2008.