CNN CNN

الرياض: أحداث القطيف "إرهاب جديد" سنواجهه بحزم

الخميس ، 15 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصفت وزارة الداخلية السعودية المواجهات التي اندلعت مؤخراً بين عدد من عناصر الأمن ومعارضين بمحافظة "القطيف"، بأنها "إرهاب جديد"، وتوعدت بالتصدي لهذه الأحداث "بكل حزم"، دون تمييز مناطقي أو طائفي.

وأصدرت وزارة الداخلية بياناً الاثنين، يتضمن تعليقاً لمصدر أمني مسؤول، لم تكشف هويته، على خطبة الجمعة لأحد شيوخ محافظة القطيف، شرقي المملكة، تطرق فيها للمواجهات التي شهدتها المحافظة مؤخراً، بين رجال الأمن، وبين من أسماهم البيان "قلة مغرر بها."

ونقل البيان عن المسؤول الأمني قوله إن هذه الخطبة، التي وصفها بـ"المسيسة"، احتوت على "مغالطات عديدة، وإسقاطات غريبة، ففي حين يذكر صراحةً أنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنفٍ تجاه قوات الأمن، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان."

وتابع المصدر الأمني، في تعليقه على خطبة الشيخ، الذي لم يكشف البيان عن اسمه أيضاً، أنه "يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "واس."

وكان ناشطون سعوديون قد ذكروا أن قوات الأمن قامت، في وقت سابق من الشهر الجاري، بمهاجمة عدد من المحتجين في محافظة القطيف، مما أدى إلى سقوط قتيل واحد على الأقل، بالإضافة إلى جرح آخرين.

ونشر عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تسجيلاً مصوراً يظهر تبادلاً لإطلاق النار، بينما تحاول حشود هائجة حمل أحد الجرحى، بدا أنه مصاب بجرح في البطن، ولم يمكن لـCNN التأكد بشكل مستقل من مصداقية الفيديو.

إلا أن بيان وزارة الداخلية شدد على أن "رجال الأمن في المملكة العربية السعودية سيواجهون مثل هذه الحالات، في حال استفحالها، بكل حزم وقوة، وبيدٍ من حديد، كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه."

واعتبر البيان أن مقارنة ما يحدث في بعض قرى القطيف، بما يحصل في دول أخرى مجاورة، "سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق"، هي "مقارنة باطلة لا أصل لها"، وأكد أن "قوات الأمن لم تعتد على أحد، ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس، بما يقتضيه الموقف."

وأكدت وزارة الداخلية أن قوات الأمن "تتعامل باحترافية ومهنية، وبأقصى درجات ضبط النفس، رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة."

وأشارت إلى أنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن، نتيجة لـ"الأعمال الإرهابية"، التي قام بها هؤلاء، فإن "قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها، ولم تبادرهم بالمواجهة."

وأعاد المسؤول السعودي اتهام "أياد خارجية" بتحريك "هؤلاء القلة"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي "نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة، تجاه أمتها العربية والإسلامية."

وقال إن "مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة خادم الحرمين الشريفين من القيام بواجبها الوطني، تجاه من يسفكون الدماء، ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلماً وعدواناً ممن تجاهلهم - وبشكل غريب - هذا الشيخ في خطبته"، بحسب البيان.