CNN CNN

البشير: نحن أقرب للحرب مع الجنوب وأجهضنا القاعدة ببلاد النيلين

الاثنين، 05 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

الخرطوم، السودان (CNN) -- لم يستبعد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، انزلاق بلاده إلى الحرب مع دولة الجنوب، قائلا إن الأجواء الحالية بين البلدين "أقرب إلى الحرب منها إلى السلام،" ولكنه شدد على أن الخرطوم لن تخوض المواجهة المسلحة إلا إذا "فرضت عليها،" منتقداً ممارسات الحركة الشعبية التي تحكم الجنوب، وخاصة بالملفات السياسية والنفطية.

وقال البشير، في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي ليل الجمعة، إن سلطات بلاده واجهت مجموعات إرهابية على أراضيها تلقت تدريبات في العراق والصومال ليكونوا نواة لـ"تنظيم القاعدة في بلاد النيلين،" مشيراً إلى أن تلك المجموعات كانت تصنع متفجرات وصواريخ لاستهداف شخصيات رسمية، وقد تراجع أفرادها عن أفكارهم بعد الحوار معهم.

وأكد البشير أن القانون لا يقبل الاستثناءات فيما يتعلق بقضايا الفساد، مبيناً أن كل الناس سواسية أمامه، مشيراً إلى أن الدولة أنشأت آلية لمكافحة الفساد تعمل مع الأجهزة المختصة.

وحول الأوضاع مع  الجنوب قال الرئيس السوداني إن التوتر بين البلدين يجعل الأجواء "أقرب للحرب من السلام،" واعتبر أن الحرب بين الجانبين "واردة،" متهما الحركة الشعبية بأنها "تتعامل بأخلاقيات غريبة على السودانيين والأفارقة،" وهي خاضعة لضغوط من قوى خارجية "تحرضها ضد السودان."

وأكد البشير أن بلاده لن تلجأ للحرب "إلا إذا فرضت علينا،" مؤكداً أن الحكومة لن تغير منهج البحث عن السلام عبر التفاوض، متهماً من قالها إنها "قوى ضغط في أمريكا ومجموعات اللوبي الصهيوني وبعض المنظمات وإسرائيل" بتشجيع الجنوب على الاستمرار في القتال.

وحول الملف الأساسي الذي يتركز حول النزاع حاليا، وهو الملف النفطي، قال البشير إن بلاده ستواصل "أخذ حقها عيناً من بترول الجنوب لحين التوصل إلى اتفاق،" في إشارة إلى قيام الخرطوم بمصادرة كميات من نفط الجنوب المنقول عبر أراضيها بذريعة استخدامها لتسديد مستحقات مالية متوجبة على جوبا.

وقال البشير إن دولة الجنوب "استندت على حسابات خاطئة وعمدت إلى إيقاف إنتاج البترول لأنها تظن أن فقدان السودان لرسوم النفط لمدة شهرين يكفي لإسقاط الحكومة."

وأبان البشير أن الطرفين ظلا يتفاوضان لتعويض ما فقده السودان وهو يقدر بـ 7.5 مليار دولار في الموازنة و15 مليار في ميزان المدفوعات حسب البنك الدولي ولم يصلا إلي شيء، مؤكدا أن السودان ظل خلال الفترة ما بين 9 يوليو/تموز و30 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 يسمح بمرور وتدفق النفط للأسواق العالمية ولم يستلم أي مبالغ.