صنعاء، اليمن (CNN)-- أكدت مصادر أمنية يمنية لـCNN الثلاثاء، أن غارتين على الأقل نفذتهما طائرتان بدون طيار، يُعتقد أنهما تابعتان للجيش الأمريكي، أسفرتا عن مقتل سبعة مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى ثمانية مدنيين، في محافظة "أبين" جنوبي اليمن الثلاثاء.

وتُعد هذه الغارات الأحدث ضمن سلسلة هجمات شنتها الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد أهداف تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" باليمن، وهو أحد أفرع تنظيم "قاعدة الجهاد"، ويعتبره مسؤولون أمريكيون أنه يشكل أكبر تهديد أمني للولايات المتحدة.

وقالت المصادر الأمنية إن الغارتين اللتين استهدفتا مواقع في مدينة "جعار"، والتي يسيطر عناصر جماعة "أنصار الشريعة"، والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع القاعدة، على مناطق واسعة منها، الثلاثاء، أسفرت عن سقوط سبعة جرحى من المدنيين.

وزادت الولايات المتحدة من وتيرة عمليات طائراتها بدون طيار في اليمن، على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث شهد العامين الماضيين فقط نحو 24 غارة، من بين 31 غارة نفذتها تلك الطائرات باليمن منذ عام 2002، بحسب صحيفة "لونغ وور جورنال"، التي تستعرض بالتحليل الحرب الأمريكية على الإرهاب.

وبحسب المصادر الأمنية اليمنية، فإن إحدى غاراتي الثلاثاء استهدفت مخبأ للعناصر المسلحة في منطقة جعار، بينما استهدفت الغارة الأخرى منزلاً يُعتقد أنه كان يأوي عدداً من المسلحين في نفس المنطقة، وذكرت المصادر ذاتها أن ثلاثة قياديين كبار بتنظيم القاعدة سقطوا بين القتلى.

وأفاد سكان محليون بأن عدداً من المدنيين سقطوا بين الضحايا، عندما توجه بعضهم إلى موقع الغارة الأولى، وقال أحد السكان، ويُدعى علي أبو عبد الله: "أرواحنا غير ذات قيمة في نظر حكومتنا، وهذا هو سبب مقتل المدنيين بدون أن جرم ارتكبوه."

جاءت تلك الغارتان بعد يوم على إعلان السلطات الرسمية في اليمن، أن القوات المسلحة، وبالتعاون مع المواطنين، نفذت "عمليات نوعية استهدفت عدداً من أوكار الإرهابيين من تنظيم القاعدة بمدينة زنجبار ومحيطها، حيث تم تدمير تلك الأوكار والسيطرة عليها."

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن مصدر عسكري قوله الاثنين، إن 22 "إرهابياً" من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم، فيما "استشهد 6 من أبطال القوات المسلحة"، بينهم أحد الضباط، مشيراً إلى أن العناصر "الإرهابية" لجأت إلى تفخيخ بعض المواقع ومنازل المواطنين، بمدينة زنجبار، في محاولة "يائسة"، لمنع تقدم الوحدات العسكرية.