CNN CNN

الأزهر والإخوان والسلفيون يحذرون من "مد شيعي" بمصر

الاثنين، 21 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 16:27 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- حذر الأزهر بمصر وبعض التيارات الإسلامية، ضمنها جماعة الإخوان المسلمون وحزب النور السلفي وعدد من رجال الدين، من خطر ما اعتبروه "محاولات للمد الشيعي بالبلاد،" في تطور يعقب الحديث عن إغلاق "حسينية" افتتحت حديثاً.

فقد حذر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من "إقامة أي مساجد طائفية لمذهب أو فئة بعينها، تنعزل عن سائر الأمة وتشق الصف، خاصة ما سميت بالحسينيات (بحسب ما يسميه أتباع المذهب الشيعي)."

وأكد الطيب، أثناء لقائه الأحد بالداعية محمد حسان، المقرب من التيارات السلفية، أن الأزهر "ليس في حالة عداء مع أي دولة إسلامية لكنه يرفض أي محاولة تهدف إلى بناء دور عبادة لا تسمى باسم المسجد أو الجامع لتزرع الطائفية وثقافة الكره أو الإساءة لأصحاب رسول الله،" على حد قوله.

وأوضح الطيب أن ما وصفها بـ"الفتنة" باتت "تهدد الوحدة الروحية والاجتماعية لمصر، وتكشف عن نزعة طائفية لا يعرفها أهل السنة والجماعة في مصر."

وأضاف أن "الأزهر والمصريين هم "أكثر شعوب الأرض قاطبة حباً واحتراماً وإجلالا لآل بيت رسول الله عليه السلام وصحابته الكرام، ولا يقبلون في ذلك مزايدة ولا احتيالاً،" على حد تعبيره.

وأكد على أن الأزهر "حافظ على عقيدة أهل السنة من التحريف وانتحال المبطلين، وأبوابه مفتوحة لكل المسلمين، بصرف النظر عن مذاهبهم الفقهية أو انتماءاتهم السياسية."

أما عماد عبد الغفور رئيس حزب النور السلفي،  فقد "اتهم الجمهورية الإيرانية بعمل محاولات لزيادة المد الشيعي بمصر من خلال إرسال كيانات ومجموعات من الأفراد لزيارة الأماكن المقدسة لآل بيت رسول الله، وإحياء طقوسهم بها مثل الحسين، والسيدة زينب والسيدة عائشة، وخاصة من القادمين من شيعة العراق وغيرها."

وأشار عبد الغفور في تصريح لموقع CNN بالعربية، إلى محاولات إنشاء حزب شيعي بعد الثورة، مطالبا الجهات الرسمية بمصر باتخاذ إجراءات واضحة وصريحة ضد هذا المد حتى لا يحدث عبث يثير القلائل بمصر، على حد قوله.

وقال عبد الغفور: "ما تقوم به الدولة الإيرانية يأتي في إطار سعيها لاختراق الدول العربية ثقافيا مثلما فعلت في العراق بعد الغزو الأمريكي ولبنان والبحرين وسوريا، واليمن، وهو ما يظهر من مشكلات بين السنة والشيعة هناك، ولا نريد أن ينتقل لمصر."

من جانبه، قال محمد غزلان، المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة "ترفض المحاولات الخاصة بنشر المذهب الشيعي بمصر وإقامة الحسينيات، لاسيما وان السماح بهذا الأمر سيكون مدخلا للفتن، مثل دولة العراق، ومصر في غنى عنه."

وأضاف غزلان لـCNN بالعربية: "أن أهل السنة ملتزمون باتفاق يقضي بعدم نشر المذهب السني بالأماكن الشيعية المقدسة،" مطالبا ما وصفهم بالطرف الآخر باحترام الاتفاقية، خاصة وان ما يقوموا به يناقض هذا الأمر."