CNN CNN

هجمات "الاثنين الدامي" تحصد 82 قتيلاً بالعراق

الخميس ، 02 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

بغداد، العراق (CNN)-- ارتفعت حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات التي وقعت في أنحاء مختلفة من العراق الاثنين، إلى 82 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، فيما يُعد واحداً من أكثر الأيام دموية في الدولة العربية، بعد سحب الولايات المتحدة قواتها بنهاية العام الماضي.

وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية إن الهجوم الأكثر فتكاً، جاء في بلدة "التاجي"، على بعد نحو 20 ميلاً من العاصمة بغداد، حيث وقعت سلسلة تفجيرات، بما فيها سيارة ملغومة، في أحد المجمعات السكنية، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 43 آخرين.

وفي هجوم آخر شهدته بلدة "الضلوعية"، على بعد نحو 80 كيلومتراً (50 ميلاً) إلى الشمال من بغداد، شن مسلحون هجوماً على قاعدة عسكرية باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الصغيرة، مما أسفر عن مقتل 15 جندياً، بحسب تقديرات أولية.

وقال المسؤولون إن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا في الهجوم، الذي وقع في منطقة ذات أغلبية سنية.

وقال مسؤولو وزارة الداخلية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينة كركوك الغنية بالنفط، مع انفجار ثلاث سيارات مفخخة، وخمس عبوات ناسفة، في مواقع مختلفة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 19 آخرين.

وفي محافظة ديالى التي يهيمن عليها السنة، انفجرت دراجة نارية ملغومة في سوق خارجي في منطقة "المقدادية"، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 آخرين.

وقالت وزارة الداخلية إن سيارة ملغومة أخرى انفجرت خارج مجمع يضم مكاتب حكومية على حافة مدينة الصدر، وهي منطقة ذات غالبية شيعية شرقي العاصمة، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 18 آخرين.

وتُعد مدينة الصدر واحدة من أفقر أحياء بغداد، وتعد موطنا لأكثر من 1.5 مليون شخص.

وقال مسؤولون إن سيارة ملغومة ثالثة انفجرت خارج مطعم شعبي في حي "الحسينية"، وهي ضاحية ذات أغلبية شيعية في شمال شرقي بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 31 آخرين.

وفي غرب بغداد، أدى انفجار قنبلة زرعت على جانب أحد الطرق، إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً لمصادر الداخلية العراقية.

من جانبها، أدانت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" سلسلة الهجمات التي وقعت في مناطق مختلفة من العراق الاثنين، "بأشد العبارات"، وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، جورجي بوستن: "أدين بشدة الاعتداءات البشعة، وأعمال العنف وسفك الدماء التي وقعت في مناطق مختلفة من البلاد."

وأضاف بوستن أن "نطاق هذه الهجمات، ودرجة وحشيتها مروعة، وخاصةً الآن فيما يحتفل العراقيون بشهر رمضان المبارك، وما يحمله من رسائل السلام والمصالحة، وفيما يستقبلون الآلاف من العائدين الذين فروا من العنف الدائر في سوريا."

وشدد المسؤول الدولي، في بيان تلقته CNN بالعربية، على "وجوب محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا هذه الهجمات."

وفي حين أن معدل الهجمات تراجع في العراق منذ ذروة أعمال العنف في عام 2006، إلا أن المسلحين يستهدفون قوات الأمن العراقية بين الحين والآخر.

تأتي هذه الهجمات وسط شد وجذب سياسي بين رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، والأقلية السنية في البلاد، ما يثير مخاوف من عودة العنف الطائفي الذي مزق البلاد في ذروة الحرب في الفترة بين عامي 2005 و2006.