CNN CNN

نصرالله يهدد إسرائيل ويهاجم القمة الإسلامية والسعودية

السبت، 18 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 00:41 (GMT+0400)

بيروت، لبنان (CNN) -- هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، بتحويل حياة ملايين الإسرائيليين "إلى جحيم" في حال حصول هجوم على لبنان، كما حذر من مغبة تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران قائلاً إن رد الأخيرة سيكون "صاعقاً وعظيماً،" وانتقد تعليق عضوية سوريا بمنظمة التعاون الإسلامي، كما هاجم السعودية بتهمة تمويل قنوات قال إنها "تكفر المسلمين."

وجاء خطاب نصرالله بمناسبة ما يعرف بـ"يوم القدس العالمي" الذي تقيمه إيران في الجمعة الأخيرة من رمضان، وقال فيه إن المنطقة كانت تسير باتجاه معين لصالح المحور الذي ينتمي إليه نصر الله ولكن بعد الأحداث في سوريا "اختلف المشهد... وبدأ يستفاد من التحولات في بعض الدول العربية باتجاه الصراع في سوريا."

وحول موضوع الضربة العسكرية التي قيل إن إسرائيل قد توجهها لبرنامج إيران النووي قال نصرالله: "إسرائيل تعرف أنها تكذب على العالم في موضوع البرنامج النووي، ومشكلة إسرائيل في مكان آخر، مشكلتها أن إيران دولة إسلامية قوية ... تقف إلى جانب شعوب المنطقة وحركات المقاومة في المنطقة وتمد حركات المقاومة بالمال والسلاح."

وسأل نصرالله عن سبب تردد إسرائيل في قصف إيران فقال: "أنا أعلم علم اليقين أن إيران سيكون ردها صاعقا وعظيما جدا بل ستقدم لها الفرصة التي كانت تحلم بها من 32 عاما.. أنا لا اقطع أن إسرائيل لن تضرب إيران بل أجزم أن إسرائيل قلقة جدا وخائفة جدا من ضرب إيران."

وحول التصعيد بين لبنان وإسرائيل قال نصرالله: "شهدنا في الأسابيع الأخيرة تصعيدا كبيرا باللهجة الإسرائيلية تجاه لبنان إلى حد الحديث عن تدميره كله..هناك جديد في لبنان: أنك تستطيع ان تقصف وتعمل ما تشاء لكن لست وحدك في الميدان.. لا أقول نستطيع أن ندمر إسرائيل بل أستطيع أن أقول نستطيع أن نحول حياة ملايين الصهاينة في كل فلسطين إلى جحيم، نستطيع أن نغير وجه إسرائيل، والحرب مع لبنان مكلفة جدا جدا جدا جدا... حتى ينقطع النفس."

وتابع بالقول: "هناك بعض الأهداف في فلسطين المحتلة يمكن استهدافها بعدد قليل من الصواريخ الدقيقة وهذه الصواريخ موجودة لدينا وضرب هذه الأهداف بصواريخ قليلة سيحول حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى ججيم حقيقي.. إذا اضطررنا إلى استخدام هذا النوع من الأهداف من اجل حماية شعبنا وبلدنا لن نتردد."

وندد نصرالله بقرار منظمة المؤتمر الإسلامي تعليق عضوية سوريا، قائلا إنه كان يجب دعوة سوريا إلى القمة الإسلامية "لتناقش كل شيء" واتهم نصرالله جهات لم يسمها بمحاولة "كسر سوريا تعويضاً عن خسارة مصر المحتملة" على حد تعبيره.

كما تناول نصرالله دعوة العاهل السعودية، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى تأسيس مركز للحوار بين المذاهب، وقال إنها "خطوة ممتازة،" قبل أن يستكمل قائلاً: "لكن هذا لا يُنتج لوحده، بل يجب أن يُحكَى عن الجدّية، يجب أن يتوقف تكفير أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى. هذا قائم على قدم وساق وعلى السعودية أن تبادر أولاً إلى وقف تمويل كل الفضائيات التي تعمل على تكفير المذاهب الأخرى، وكذلك برامج التعليم التي تكفر الآخرين،" على حد تعبيره.

وفي الشأن اللبناني الداخلي، تجنب نصرالله الإشارة بأي صورة إلى قضية النائب والوزير السابق، ميشال سماحة، أحد أبرز حلفاء النظام السوري في بيروت، والموقوف بتهمة التحضير لتفجيرات تثير النزاعات الطائفية بطلب من دمشق، أما بالنسبة لحملة الخطف التي نفذتها مجموعات عشائرية شيعية خلال الأيام الماضية وقال إن الأمور "خرجت عن السيطرة،" حتى بالنسبة لحزبه الممسك بالوضع في المناطق الشيعية.