CNN CNN

مصر: دعوات لـ"ثورة ثانية" وسط اتهامات بالطائفية

الجمعة، 24 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 12:51 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- اتهمت مجموعة من القوى السياسية والحزبية في مصر، الدعوات التي أطلقها عدد من الشخصيات والتيارات لتنظيم مظاهرات مليونية الجمعة، ضمن ما أطلقوا عليه "ثورة ثانية"، بأنها قد تؤدي إلى اندلاع فتنة طائفية ستكون لها "عواقب وخيمة"، من خلال إثارة مشاعر الأقباط ضد جماعة "الإخوان المسلمين."

وفيما وجه القيادي بالجماعة الإسلامية، التي تسيطر على مقاليد السلطة في مصر، علي عبد الفتاح، رسالة إلى المصريين دعاهم فيها إلى "ترك المهاترات التي تدعو إلى الخراب"، والوقوف وراء "مشروع النهضة"، فقد أكد أن مظاهرات الجمعة، 24 أغسطس/ آب الجاري، "ستفشل، بسبب الداعين لها وعدم مصداقيتهم."

وقال عبد الفتاح، في بيان صدر عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إنه مع حق التظاهر السلمي، وكذلك مع حرية الرأي والتعبير، التي كفلها القانون والدستور، مشيراً إلى أنه ضد العنف والاعتداء على الملكيات العامة والخاصة، وتعويق حركة الناس والمواصلات.

وطالب الحزب، في بيان آخر حصلت عليه CNN بالعربية، قوات الجيش والشرطة بالقيام بدورهما في حماية المتظاهرين السلميين، ومنع أي اعتداءات عليهم، كما دعا أعضاءه إلى عدم التواجد في الشوارع في فترة التظاهر المذكورة، "منعا لاستغلال بعض المتربصين للأحداث في الاعتداء على المتظاهرين."

وحذر البيان من وجود ما أسماها "فئات مندسة" أو "الطامحين لعودة النظام الفاسد السابق"، من الاعتداء على أي من الممتلكات العامة والخاصة، مؤكداً على "حق التظاهر السلمي لجميع المصريين"، وأن "الحرية كل لا يتجزأ"، وأن "ثورة 25 يناير (كانون الثاني 2011) من أولى أهدافها حرية التعبير والرأي."

من جانبه، وجه المتحدث باسم "اتحاد شباب الثورة"، تامر القاضي، تحذيراً إلى الدكتور محمد أبو حامد صاحب الدعوة إلى "الثورة الثانية"، من "الحشد علي أساس طائفي، وعدم دغدغه مشاعر الأقباط، وإثارتهم ضد جماعه الإخوان المسلمين، وإدخال البلاد إلى أمور لا يمكن السيطرة عليها، وعواقب وخيمة لا يحمد عقباها."

وذكر في بيان، أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، أنه "متخوف" من الحشد علي أسس طائفية، سواء كانت إسلامية أو قبطية، وقال إنه "كما انتقدنا الإخوان والسلفيين علي حشدهم مليونيات علي هذا الأساس وأشهرها جمعه قندهار، نحذر مجدداً أي فصيل أو شخص يثير هذه النزعة، التي هي أبعد ما تكون عن روح ثورة 25 يناير، التي امتزجت فيها دماء المصريين دون تفرقة."

من جانبها، أعلنت حركة "أقباط بلا قيود" المشاركة في تظاهرات 24 أغسطس، وقالت في بيان لها الخميس أنها ستشارك بالتظاهرات للمطالبة بـ"إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، ورفض هيمنة التيارات الإسلامية على مؤسسات الدولة."

في المقابل، أعلنت "الجبهة الحرة للتغيير السلمي" رفضها المشاركة في تظاهرات الجمعة لـ"غموض أهدافها، وعدم الإعلان بشكل واضح عن الجهة الداعية إليها، والتي تنحصر في بضعة أشخاص، وليست كيانات معروفة ولها تاريخ في العمل الثوري والسياسي."

وكان النائب السابق في مجلس الشعب "المنحل"، محمد أبو حامد شاهين، قد دعا إلى تنظيم مظاهرات مليونية الجمعة، للتعبير عن رفض قرار رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، بإعطاء نفسه صلاحية إصدار وإلغاء الإعلانات الدستورية بدون استفتاء شعبي أو التشاور مع القوى السياسية.

كما أشار أبو حامد، رئيس حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس، في بيان تلقته CNN بالعربية، إلى أنه من بين أهداف "الثورة الثانية"، التي يدعو إليها، "رفض أخونة مؤسسات الدولة"، و"إصدار قانون بتجريم التعيينات السياسية للحفاظ على الهيكل الإداري للدولة."

كما تتضمن "تقنيين وضع جماعة الإخوان المسلمين، ومعرفة مصادر تمويلها، والأنشطة المصرح لها بمزاولتها طبقا لقوانين البلاد، أو حلها في حالة رفض تقنينها"، وكذلك "التحقيق مع قيادات جماعة الإخوان، وحزب الحرية والعدالة، بشأن مصادر تمويل الجماعة والحزب"، خاصةً منذ قيام ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011.