CNN CNN

مجلس الأمن الدولي يدعو الخرطوم وجوبا لتسوية الخلافات بينهما

السبت، 01 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 14:15 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  دعا مجلس الأمن الدولي، الجمعة، حكومتي الخرطوم وجوبا إلى تسوية الخلافات بينهما بسرعة، وذلك قبل استئناف المفاوضات بينهما، الثلاثاء، في حين أعلنت الدولتان استئناف الرحلات الجوية بينهما.

وقال مجلس الأمن الدولي، في بيان، إنه  "يرحب بالتقدم الذي حققه" البلدان برعاية الاتحاد الافريقي وخصوصا حول تقاسم عائدات النفط، عن ترحيبه بالانخفاض الملحوظ في أعمال العنف بين البلدين وفي حدة التوتر بينهما.

وأعرب المجلس الأممي عن أسفه لعدم تمكن الطرفان من إبرام اتفاقات نهائية بشأن عدد من المسائل المهمة بما في ذلك إنشاء المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح وتفعيل الآلية المشتركة للتحقق من الحدود ورصدها وتسوية وضع المناطق الحدودية المتنازع عليها وترسيم الحدود ووضع رعايا البلدين المقيمين في البلد الآخر والترتيبات الأمنية والوضع النهائي لأبيي.

وحث المجلس، وكما ورد في الموقع الرسمي للأمم المتحدة، حكومة السودان على أن تقبل، دون أي تأخير، الخريطة الإدارية والأمنية التي قدمها الاتحاد الأفريقي عام 2011 لتيسير التفعيل الكامل للمنطقة الحدودية منزوعة السلاح والآلية المشتركة للتحقق من الحدود ورصدها.

وعلى صعيد متصل، وقعت حكومتا جنوب السودان والسودان بجوبا، اتفاقية تنص على استئناف الرحلات الجوية بين الدولتين بعد توقف لأكثر من أربعة أشهر، بحسب قناة "الشروق" الرسمية.

ويشار إلى أن الدولتين كانتا قد خاضتا مواجهات مسلحة في إبريل/نيسان الماضي، هي الأخطر منذ استقلال جنوب السودان في يوليو/تموز العام الماضي.

وتظل بعض القضايا الشائكة عالقة بين الجانبين أبرزها الحدود ومنطقة أبيبي، بعد أن نجح الطرفان، في مطلع أغسطس/آب الفائت، التوصل لاتفاق بشأن إحداها وهو ملف النفط.

وكان جنوب السودان قد أوقف ضخ إنتاجه النفطي منذ مطلع العام الحالي احتجاجاً على مصادرة الحكومة السودانية لشحنات من النفط، بعد أن طالبت الخرطوم بـ 36 دولاراً للبرميل كرسوم عبور.

ويعاني البلدان من أزمة اقتصادية خانقة مع توقف إنتاج وتصدير النفط، وكان قد دخلا في مواجهات عسكرية خطرة، هي الأولى منذ استقلال جنوب السودان مطلع يوليو/تموز العام الماضي، في منطقة "هجليج" النفطية.

ودفعت الضائقة الاقتصادية بالسودان تبني حزمة تدابير تقشفية اندلعت على إثرها احتجاجات للتنديد بارتفاع تكاليف المعيشة.