CNN CNN

مصر: مطالبة مرسي بإعادة "الشيخ الأسير" من أمريكا

الاثنين، 22 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN)-- نظمت أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية بمصر الجديدة، عقب صلاة الجمعة، لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالوفاء بما وعد به بخطابه الشهير بميدان التحرير، بالعمل على عودة الشيخ المحتجز بالولايات المتحدة منذ عام 1993، في أعقاب تفجيرات نيويورك، وذلك بزيارته لأمريكا المقرر لها الأحد المقبل.

وانطلقت مسيرة تضم أسرة الشيخ من أمام جامع عمر بن عبد العزيز باتجاه قصر الاتحادية المقابل له، مرددين هتافات "ياريسنا قول لأوباما رجع شيخنا بالسلامة، الدكتور عمر محبوس والأمريكي علينا بيدوس،" كما رددوا هتافات منددة بالفيلم المسيء لرسول الإسلام، محمد.

وطالبت أسرة الزعيم الروحي لـ"الجماعة الإسلامية" الرئيس المنتخب، بأن يأتي به من الولايات المتحدة على متن طائرته الرئاسية، مثلما فعل مع الصحفية شيماء عادل والتي كانت محتجزة بالعاصمة السودانية الخرطوم، في منتصف يوليو/ تموز الماضي.

كما وجهت الأسرة رسالة للولايات المتحدة خلال وقفتها الاحتجاجية، بأن الإفراج عن عمر عبدالرحمن سيكون بمثابة رسالة تصالحيه وواضحة مع الشعوب العربية، والعالم الإسلامي تحديداً، لما يتمتع به الشيخ المحتجز بعلاقات جيدة مع التيارات الإسلامية المعتدلة، على حد تعبيرهم.

كانت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قد صرحت عقب مطالبة الرئيس للولايات المتحدة بتسليم عمر عبدالرحمن بخطابه بميدان التحرير، بأن الشيخ أدين وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، لمشاركته في أنشطة إرهابية منها تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.

وقال نجل الشيخ المحتجز بأمريكا، عبدالله في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، إن لديه اعتقاد بأن الرئيس محمد مرسي سيفي بوعده، لأنه لا يعد إلا إذا كان على قدر المسؤولية، لافتاً إلى أن ديوان الرئيس كان قد أخبره بأن قضية والده ليست بعيدة عن الرئيس مرسي.

كما أشار إلى أن مدير مكتب الرئيس أيضاً كان قد أكد له أن ملف عمر عبدالرحمن أمانة في قصر العروبة، إلى جانب ملف طارق السراح، وأن الاثنين نصب عين الرئيس.

وحول التصريحات الأمريكية الرافضة للإفراج عن الشيخ عمر كونه أدين وصدر بحقه حكم بالسجن مدي الحياة، قال عبدالله: "أعتقد أن طلب الرئيس سيلقى صدى كبيراً لدى الولايات المتحدة، التي تريد فتح صفحة جديدة مع دول الربيع العربي، لأنها تعي تماماً أنها تتعامل مع شعوب وليس حكام، خاصة وأن الرئيس مرسي وصل إلى الحكم عن طريق انتخابات نزيهة."

,أضاف عبدالله أنه بالنسبة للمستوى الدبلوماسي، فإن جميع الأمور تختلف عن التصريحات المعلنة، مشيراً إلى قضية التمويل الأجنبي، والتي سمحت فيها السلطات المصرية بسفر 19 أمريكياً، بعد أن قال رئيس الحكومة آنذاك، الدكتور كمال الجنزوري، جملته الشهيرة بأن "مصر لن تركع."

وأشار نجل الشيخ عمر إلى وجود عدة أطر مطروحة، وملفات مشتركه مع أمريكا يمكن طرحها قد تجوز أو لا، كأن يتم مثلاً مبادلة الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين ضمن صفقة لخروج أسرى فلسطينيين والشيخ عمر عبدالرحمن، مثلما تم مبادلة الجاسوس الإسرائيلي الأمريكي الجنسية، إيلان غرابيل، بأسرى مصريين، على حد قوله.

يُذكر أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، كان قد أكد في وقت سابق، أن تصريحات الرئيس حول قضية الإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن جاءت من منطلق التعاطف مع أسرته من البعد الإنساني وليس من البعد القانوني.

ونوه باحترام مصر للقانون والأحكام الجنائية التي صدرت في دول لها نظام قضائي مستقر، مشيراً إلى أن التعاطف من البعد الإنساني له أيضا أدواته لمحاولة الوصول إلى حل لهذه القضية في الإطار القانوني.