CNN CNN

عباس: لن نسمح بـ"إمارة" في غزة ولا عودة للحوار

الأحد، 07 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي أكد فيه رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، توجهه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت لاحق من الشهر الجاري، لمناقشة طلب العضوية الكاملة لـ"دولة فلسطين"، شن هجوماً على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي اتهمها بالسعي إلى "بناء إمارة مستقلة" في قطاع غزة.

وشدد عباس، خلال مؤتمر صحفي عقده السبت في "رام الله" بالضفة الغربية، على أنه "لا عودة إلى الحوار (فيما يتعلق بملف المصالحة بين حركتي فتح التي يتزعمها، وحماس التي تسيطر على قطاع غزة)، إلا بعودة لجنة الانتخابات المركزية للعمل في قطاع غزة"، معتبراً أن "الانتخابات المحلية ليست سياسية"، مشدداً على ضرورة إجراؤها في موعدها المحدد.

ووجه رئيس السلطة الفلسطينية تحذيراً شديد اللهجة إلى حماس، بقوله: "من يريد بناء إمارة مستقلة في غزة، لن ينجح، لأن شعبنا لن يسمح له بذلك"، مؤكداً رفضه "تقسيم التمثيل الفلسطيني"، مشيراً إلى أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أبلغه بأنه لم يوجه أي دعوة إلى حركة حماس لحضور قمة عدم الانحياز، التي عقدت في طهران مؤخراً.

وذكر عباس، في الخطاب الذي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنه أوعز إلى لوزراء المختصين في الحكومة، للاجتماع مع الفعاليات الاقتصادية والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي، يوم غد الأحد، لدراسة الحلول بشأن الأزمة الاقتصادية الراهنة، مشدداً على أن "الحل الجذري هو بزوال الاحتلال."

كما رد الرئيس الفلسطيني على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قائلاً: "لن أرحل، وسيبقى شعبنا صامداً فوق أرضه، حتى نحصل على حقوقنا كاملة، ولن نكرر ما حدث عام 1948."

وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي تشهدها بعض مناطق السلطة، قال عباس إن "الحراك الشعبي مشروع، لكن بصورة سلمية، ولسنا ضد أي مواطن يقول رأيه، ونحن مع كلمة الشعب"، داعيا المواطنين الذي يخرجون في احتجاجات سلمية إلى "عدم التخريب"، وقال إن "الشرطة لن تقترب ممن يعبر عن رأيه بحرية، لكنها ستقف من بعيد ترعى هذه التظاهرات، ولن تسمح بتخريب الممتلكات العامة والخاصة، لأن هذا الأمر غير مقبول إطلاقاً."

وقد أثارت تصريحات عباس ردود فعل من جانب حماس، حيث وصف المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم، الخطاب بأنه "توتيري" و"يعزز الانقسام"، ونقل عنه "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حماس، عنه قوله إن "الخطاب كان تعبيراً حقيقياً عن الإفلاس السياسي والاقتصادي"، متهماً عباس بأنه "حاول إسقاط فشل مشروعه على حركة حماس."

كما اتهم القيادي بحماس رئيس السلطة الفلسطينية بأنه "يتنصل" من اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، حيث تم الاتفاق على أن تُعالج الملفات رزمة واحدة، مشيراً إلى ما جاء في خطاب عباس بأن "المصالحة هي الانتخابات"، كما جدد التأكيد على أن "عباس انتهت فترة ولايته القانونية، وهو منقوص الشرعية، إلى حين تحقيق المصالحة، وإجراء الانتخابات، وتحقيق التوافق الوطني"، بحسب قوله.