CNN CNN

63 مصابا باشتباكات بمحيط محكمة مبارك

الاثنين، 02 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

(شاهد الصور)

القاهرة، مصر (CNN)-- اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة، في أعقاب صدور الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي، وتبرئة باقي المتهمين، ومن بينهم نجلا مبارك، علاء وجمال، إضافة إلى 6 من كبار اللواءات السابقين بوزارة الداخلية، في الوقت الذي عبر فيه عدد من أهالي ضحايا ثورة 25 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، عن احتجاجهم على الحكم.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع أعداد المصابين فى الاشتباكات إلى 63 مصابا، في حين تضاربت الأنباء حول هوية أطراف المواجهات، حيث أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاشتباكات اندلعت بين "أهالي الشهداء" من جانب، وقوات الأمن المركزي، التي تقوم بتأمين مقر المحكمة، في أكاديمية الشرطة، من جانب آخر، فيما أفادت تقارير أخرى بأن عدداً من أنصار الرئيس السابق رشقوا قوات الأمن بالحجارة.

وأثارت الأحكام الصادرة عن محكمة جنايات القاهرة، بسجن مبارك والعادلي، وتبرئة باقي المتهمين، استهجاناً لدى محاميي الدفاع عن المدعين بالحق المدني، الذين هتفوا عقب النطق بالحكم "الشعب يريد تطهير القضاء"، و"باطل.. باطل"، وذكرت مصادر رسمية أن عدداً من المحامين وأقارب للضحايا اشتبكوا بالأيدي مع محامين وأقارب بعض المحكوم ببراءتهم.

كما سادت حالة من "الفوضى" داخل قاعة المحكمة، قبل قليل من قيام المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، برفع الجلسة، تحولت إلى اشتباكات بالأيدي والأقدام، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى، ونقل التلفزيون المصري وقائع المحاكمة وما تلاها من اشتباكات على الهواء، وأشار إلى حدوث اشتباكات أيضاً خارج مقر المحكمة، الذي خضع لإجراءات أمنية مشددة.

كما أورد موقع "أخبار مصر" التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن عدداً من "أسر الشهداء"، المحتشدين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، أعلنوا عن توجههم إلى ميدان التحرير، احتجاجاً على الأحكام الصادرة بحق الرئيس السابق ووزير داخليته، وأكدت تلك الأسر عدم رضائها عن الحكم الصادر بحق المتهمين، ومطالبتها بـ"إعدامهم جميعاً."

وتجمع العشرات من أهالي "شهداء الثورة" أمام مقر أكاديمية الشرطة، منذ الصباح الباكر السبت، استعداداً لبدء جلسة النطق بالحكم في "محاكمة القرن"، حيث رددوا الهتافات المطالبة بـ"إعدام" الرئيس السابق ووزير داخليته ومساعديه الستة، "قصاصاً لأرواح شهداء ثورة 25 يناير"، كما قاموا برفع العديد من صور "شهداء الثورة"، التي أنهت 30 عاماً من حكم مبارك.

وجرت وقائع جلسة النطق بالحكم وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث نقل موقع التلفزيون المصري عن المستشار محمد منيع، مساعد وزير العدل لشؤون المحاكم، قوله إن "الخطة الأمنية لتأمين الجلسة، والتي وضعت بالتنسيق ما بين القوات المسلحة والشرطة، تختلف كلية عن الخطة الأولى لتأمين سير وانعقاد الجلسات"، مشيراً إلى "أنها تتضمن اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية مكثفة وغير مسبوقة."