CNN CNN

العرب خارج "المربع الذهبي" للكرة الأفريقية

الأحد، 18 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تخلت المنتخبات العربية عن عرش الكرة في القارة الأفريقية، بعدما فرضت نفسها، وعلى رأسها المنتخب المصري، خلال الأعوام الثمانية الماضية، منذ فوز تونس في البطولة التي استضافتها عام 2004، قبل أن يسيطر "الفراعنة" على كأس البطولة لثلاث مرات متتالية، في الأعوام 2006 و2008 و2010.

وأكد تقرير نشر رسمي صادر عن الفيفا، أن المنتخبات العربية لم تتخلى عن العرش الأفريقي وحسب، بل غابت حتى عن المربع الذهبي، ولم يحدث هذا منذ عام 2002عندما خسرت مصر أمام الكاميرون 0-1 في ربع النهائي لتشهد نسخة مالي 2002 نصف نهائي خال من العرب.

وجاء في تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم أن المنتخب التونسي، ورغم الخروج المؤثر من ربع نهائي النسخة الأخيرة "غينيا الاستوائية والغابون 2012"، إلا أن المدرب المحلي، سامي الطرابلسي، عبر عن رضاه عن مجمل مشاركة "نسور قرطاج" في المونديال الأفريقي.

ونقل التقرير على لسان الطرابلسي قوله: "لم نستحق الخروج بهذه الطريقة، قدم اللاعبون أفضل ما لديهم، وفرضوا نفسهم على غانا، أعتقد أننا نستحق بلوغ دور متقدم في البطولة."

وألقى التقرير الضوء على المنتخب السوداني الذي قدم بطولة "مميزة للغاية"، يمكن أن تبني أساسات العمل المقبل، حيث علق المدرب، مازدا، على أداء فريقه بقوله: "أنا سعيد جداً، لعبنا جيداً، ولدينا منتخب شاب حقق إنجازاً تاريخياً، وقد أثبتنا قدرتنا على مواجهة المنتخبات الكبيرة، ونأمل أن نكتسب الخبرة، ونعود في العام المقبل لنقدم ذات العروض."

أما المنتخب الليبي، فأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من تأهله بشق الأنفس للعرس الأفريقي، وكثرة الصعوبات لتحضير الفريق نفسياً وجسدياً، إلا أن الظهور الليبي جاء طيباً، قياساً بالأحداث التي مرت بها ليبيا.

ونوه التقرير إلى أن الفريق المغربي كان على علم بأهمية مواجهة تونس في الافتتاح، إلا أنهم لم يحسنوا التعامل مع مفردات اللقاء وتعرضوا للهزيمة 1-2، ليدخلوا في مضيق الفرصة الأخيرة.

وتابع التقرير أن "أسود الأطلسي" تابعوا بأم أعينهم الانتصار التونسي على النيجر في اللحظات القاتلة، وهو ما فرض عليهم عدم الخسارة أمام الغابون، لكنهم تعرضوا للهزيمة 2-3 والإقصاء المبكر، قبل أن يودعوا البطولة رسمياً بفوز شرفي على النيجر 1-0، مما أفسح المجال أمام زامبيا للفوز بأول لقب أفريقي لها.