CNN CNN

بوكير : لن أرض أن تستمر الهواية في عمل المنتخب اللبناني

الجمعة، 04 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
 

بيروت ، لبنان (CNN)--أكد المدير الفني للمنتخب اللبناني ثيو بوكير، أن فريقه حقق المفاجأة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، بتأهله للمرحلة النهائية من التصفيات على حساب منتخبات كبيرة، وأصبح أحد أقوى عشرة منتخبات في القارة الأسيوية.

وقال بوكير في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية، إنه لن يستسلم للصعوبات التي ستواجهه في التصفيات النهائية، وسيواصل المغامرة التي يخوضها مع المنتخب اللبناني، خاصة وأن قرعة المباريات خدمت الفريق باللعب في بيروت في أول جولتين.

وأبدى المدرب الألماني، رغبته في إقرار الاحتراف في الكرة اللبنانية، بعد أن وصلت لمرحلة مهمة في تصفيات كأس العالم، وهو أكثر ما يزعجه حاليا.

وفيما يلي نص الحوار:     

- ما تقيمك لمجموعة المنتخب اللبناني في تصفيات كأس العالم؟ مجموعتنا تضم قطر وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان، وهي مجموعة صعبة للغاية، ولكننا سنحاول بذل كل ما بوسعنا لنتأهل لنهائيات مونديال البرازيل لأول مرة في تاريخ الكرة اللبنانية.

- ما هي تخوفاتك المستقبلية؟ لبنان يفتقد للبنية الجيدة لكرة القدم، بالمقارنة مع المنتخبات الأخرى مثل قطر، خاصة وأن لبنان ليس لها باع طويل في كرة القدم، وليس مصنفاً على مستوى القارة، ولكننا نأمل بالظهور بشكل مشّرف في المجموعة، والتي تضم منتخبات قوية للغاية، ولا يعني أن المنتخب اللبناني سيستسلم.

- ما أهم ما يميز المنتخب اللبناني؟ أهم ما يميزنا هو وجود الدافع القوي لتقديم مستوى جيد، وهو ما سأعتمد عليه، فلدينا الروح المعنوية العالية والرغبة في التأهل.

- هل ترى أن وصول منتخب لبنان للمرحلة النهائية من التصفيات مفاجأة؟ لاشك أن وصول المنتخب اللبناني للمرحلة النهائية من التصفيات مفاجأة بكل المقاييس من وجهة نظر الجميع، وليس من وجهة نظري فقط، خاصة وأن الكرة اللبنانية ليست مصنفة على مستوى القارة الأسيوية  ولم يتوقع أحد أن يصل المنتخب اللبناني لهذه المرحلة. ولكن الشهور الأخيرة شهدت تغيرا واضحا، وحققنا المفاجأة ونأمل أن نستمر في مغامرتنا الحالية ونحقق المذهل للجميع بالتأهل لنهائيات كأس العالم.

- كيف ترى مشوار فريقك في التصفيات حتى الآن؟ المنتخب اللبناني حقق أكثر من مفاجأة خلال المرحلة الثالثة من الصفيات بالفوز على منتخب كوريا الجنوبية، أحد أقوى المنتخبات في القارة، وهو ما أثار إعجاب ودهشة البعض، ولم يكن من المتصور أن نحقق الفوز على المنتخب الكوري، وهو الفوز الذي لعب دورا كبيرا في وصولنا للمرحلة الأخيرة من التصفيات.

- البعض يرى أن مغامرة المنتخب اللبناني في التصفيات ستنكسر في المرحلة المقبلة؟ لنترك الحكم للمستقبل القريب، فالمرحلة الثالثة من التصفيات أثبتت أن الكرة الأسيوية تطورت بشكل كبير، ولم يعد متاحا لأحد أن يتوقع نتيجة مباراة قبل نهايتها، بدليل المفاجآت العديدة التي حدثت في تلك المرحلة. فلم يكن متوقعا أن يتأهل المنتخب اللبناني للمرحلة النهائية على حساب منتخبات قوية أخرى مصنفة، ومع ذلك تأهلنا، وبالتالي فلا داعي للتوقعات المستقبلية لأننا مصممين على مواصلة المشوار بنجاح، برغم كل الصعوبات.

- ما حقيقة تهديدك بالاستقالة بعد انتهاء المرحلة الثالثة من التصفيات؟ لم تكن تهديدا بالمعنى المعروف، ولكنها كانت محاولة لترسيخ مبادئ مع الإتحاد اللبناني لكرة القدم، وأكثر ما يزعجني هي الهواية التي تسيطر على الكرة اللبنانية، فالمنتخب الذي يريد الوصول لنهائيات كأس العالم يجب أن يكون محترفا كما هو موجود في كل المنتخبات التي وصلت إلى المرحلة النهائية. وخلال الشهور الستة الأخيرة بذلت قصارى جهدي مع اللاعبين والمسؤولين كي يصل المنتخب إلى ما وصل إليه حاليا، ويكون ضمن أفضل عشرة منتخبات في القارة الأسيوية.

- ماذا تريد في المرحلة المقبلة؟ أريد وضع إستراتيجية واضحة لطريقة العمل لتكون احترافية وبعيدة عن الهواية التي تحكم عمل كرة القدم في لبنان، ولن أرض أن تستمر الهواية في عمل المنتخب.

- هل أنت غاضب من الهجوم عليك بعد الخسارة أمام الإمارات في الجولة الأخيرة؟ هناك من يعمل ضدي لإجباري على ترك منصبي، فالخسارة أمام الإمارات جاءت لأني كنت أجرب عددا من اللاعبين، وكنت على يقين من أن الكويت لن تفوز على كوريا الجنوبية في سيول. لقد قدت لبنان إلى الدور الحاسم لأول مرة في تاريخه، ولم يكن أحد يتابع المنتخب لا جمهور ولا إداريين. أين كان كل من ينتقدني الآن في الفترة الماضية؟ ولماذا الهجوم الآن بعد أن أتخذ المنتخب أهمية كبيرة وبات ناجحا ويكسب مكافآت وأموال من ألفيفا؟ فقد حصل الإتحاد اللبناني على خمسة ملايين دولار بعد التأهل للمرحلة النهائية.

- كيف ترى ترتيب مباريات المنتخب اللبناني في المرحلة النهائية للتصفيات؟
الحظ خدمنا عندما وضعنا في مواجهة منتخبي قطر وأوزباكستان في بداية المرحلة النهائية على ملعبنا، وإذا حققنا نتيجة إيجابية بالفوز سيدفعنا ذلك دفعة قوية في طريق التصفيات، خاصة وأن المنتخبين القطري والأوزباكستاني أقل قوة من منتخبي إيران وكوريا الجنوبية، وجمع ست نقاط في أول مباريتين سيضغط على بقية المنتخبات، ولكن دعنا لا نتعجل الأمر، ونرى ماذا سيحدث في المستقبل القريب.

- ما هي أهم المعوقات التي تواجه فريقك؟ هناك العديد من المعوقات التي تواجهنا، أهمها ضعف مستوى الدوري اللبناني، وقلة خبرة لاعبينا في تلك التصفيات مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة معنا في المجموعة الأولى، بالإضافة إلى أن النشاط الكروي في لبنان سيكون قد انتهى حينما تبدأ المرحلة الأخيرة من التصفيات. ولكني سأحاول التغلب على هذه المعوقات برفع الروح المعنوية للاعبين، واستغلال رغبتهم الجامحة في التأهل لمونديال البرازيل.

- كيف ستتغلب على مشكلة انتهاء مسابقة الدوري مبكرا؟ هذه الأزمة ستعاني منها كل منتخبات غرب أسيا ، وسأحاول التغلب على تلك المشكلة بالمباريات الدولية الودية، للحفاظ على المستوى الذي وصل إليه اللاعبين.