CNN CNN

المجلس الوطني السوري يدعو لتدخل عسكري عاجل

الخميس ، 12 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا المجلس الوطني السوري المعارض، إلى "تدخل عسكري عاجل" في سوريا لوقف آلة القتل في سوريا، حيث أفادت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، بأن المدنيين هناك هم من يتحملون عبء العنف.

وفي الأثناء، حث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الرئيس السوري، بشار الأسد، على الاستجابة للمقترحات التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الأول.

المجلس الوطني السوري يدعو الى "تدخل عسكري عاجل"

وقال المجلس في بيان صدر عقب اجتماعه في اسطنبول: ""نطالب بتدخل عسكري عربي ودولي عاجل وبحظر جوي لمنع عصابات الأسد من الاستمرار في المجازر"، كما دعا إلى تسليح "الجيش السوري الحر.

وأضاف: "بيانات التعاطف لم تعد كافية.. المطلوب مواقف عملية وقرارات وإجراءات ضد عصابات الأسد." 

واستعرض التكتل السوري المعارض مطالبه المتمثلة بتدخل عسكري عاجل من أجل إنقاذ المدنيين وحظر جوي كامل على كافة الأراضي السورية، وضرب آلة القتل والتدمير وتعطيلها عن العمل."

كي-مون يدعو النظام السوري للإستجابة لمقترحات عنان

وإلى ذلك، حث الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري للاستجابة بشكل عاجل للمقترحات التي قدمها عنان خلال زيارته الأسبوع الماضي لدمشق.

وقال كي-مون في جلسة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين، حول الربيع العربي، شارك فيها وزراء خارجية الولايات المتحدة، وبريطانيا وفرنسا: "أناشد مجلس الأمن الاتحاد بقوة خلف هدف إنهاء العنف، ودعم عنان لمساعدة سوريا على التراجع بعيدا عن حافة كارثة أعمق."

فرنسا: على النظام السوري المبادرة بوقف إطلاق النار

وبدوره، شدد وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، على ضرورة أن يبادر النظام السوري بوقف إطلاق النار، ثم يتبع ذلك على الفور وقف العنف من قبل كل الجماعات، محملاً الحكومة مسؤولية الوضع الراهن.

وقال جوبيه إن بلاده على استعداد لدعم قرار في مجلس الأمن الدولي يمهد الطريق أمام وقف إطلاق النار وأعمال العنف في سوريا، لكنه شدد على  ضرورة ألا يساوي القرار بين جانبي الأزمة في سوريا.

وأضاف في تصريح أورده الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة: "لا نريد أن نضع الظالم والضحية في نفس المستوى، والنقطة الثانية التي نعتبرها خطا أحمر هي أننا فيما نريد وقف إطلاق النار والسماح بالوصول الإنساني إلا أنه يتعين بدء عملية سياسية بقيادة سورية تؤدي إلى انتخابات حرة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري للحرية والديمقراطية."

ومن جانبها، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في كلمتها أمام المجلس أن بلادها ترفض بقاء مجلس الأمن صامتا حيال ما يحدث في سوريا، ودعت المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه ما أسمته بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري.

وأضافت كلينتون أن بلادها "تحترم سيادة والدول غير أن ذلك لا يعني  أن تمنح السيادة حصانة لحكومات تقتل شعوبها".

لجنة دولية: المدنيون السوريون يتحملون عبء العقاب الجماعي

وفي هذا السياق، اعتبرت لجنة حقوق الإنسان المكلفة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ، أن استخدام القوة من قبل القوات الأمنية والجيش ضد من أسمتهم بـ "المجموعات المسلحة" يقود غالباً إلى عقاب جماعي للمدنيين.

وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو، إن المدنيين هم من يتحملون عبء العنف في سوريا، وأن من بين من قتلوا خلال العام الماضي، منذ بدء الانتفاضة، أكثر من 500 طفل.

وصرح بينيرو المجلس بأن: "مجموعة من الأدلة من تحقيقات اللجنة أشارت إلى أن أفرادا معينين قد يكونون مسؤولين عن ارتكاب جرائم دولية"، طبقاً للمصدر.