CNN CNN

سوريا: 70 قتيلا الجمعة وأمريكا ترصد تحريك أسلحة كيماوية

الأحد، 12 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت مصادر أمريكية إن معلومات قد توفرت لديها تشير إلى أن النظام السوري قام خلال الأيام الماضية بنقل جزء من ترسانته الكيماوية من المخازن التي كانت فيها، وأعلنت المعارضة السورية سقوط 70 قتيلا الجمعة، بمظاهرات خرجت بعدة مدن وبلدات، في حين اتهمت السلطات السورية "مجموعات إرهابية" بارتكاب مجزرة التريمسة.

وذكرت المصادر التي تحدثت لـCNN طالبة عدم ذكر اسمها أن دوافع الخطوة غير معروفة بعد، كما أنها لم توضح كمية أو نوعية الأسلحة التي جرى نقلها.

ولم تشر المصادر إلى الطريقة التي عرفت عبرها واشنطن بالخطوة السورية، علماً أن الولايات المتحدة سبق أو وفرت صوراً من الأقمار الاصطناعية للتحركات العسكرية داخل سوريا، كما تقوم بمراقبة المواقع الحساسة في ذلك البلد المضطرب، بينما رجحت جهات أخرى أن تكون المعلومات قد توفرت بعد اعتراض اتصالات هاتفية.

وبحسب المصادر، فإن هناك عدة أسباب قد تكون دفعت النظام السوري إلى القيام بهذه الخطوة، وبينها السعي لنقل الأسلحة بعيداً عن المناطق التي تشهد معارك ومواجهات عسكرية، أو التحضير لاستخدامها ضد أهداف مدنية.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على هذا الموضوع، ولكن الناطقة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند، قالت إن على سوريا ضمان حماية ترسانتها الكيماوية.

وأضافت نولاند: "لقد أوضحنا أكثر من مرة أن على الحكومة السورية واجب حماية مخزونها من السلاح الكيماوي، وأن المجتمع الدولي سيحاسب المسؤولين السوريين الذين يفشلون في القيام بواجباتهم."

وكانت CNN قد تحدثت في يونيو/حزيران الماضي قد تحدثت لأحد المسؤولين الأمريكيين حول القضية، وقال آنذاك إن موضوع ضمان أمن الترسانة الكيماوية السورية مسألة بالغة الأهمية، وقد يضطر المجتمع الدولي لإرسال قوات على الأرض لتأمين المواقع.

وتعتقد الاستخبارات الأمريكية أن سوريا تحتوي على أكثر 50 موقعاً ومنشأة خاصة بالأسلحة الكيماوية، وتمتلك دمشق بالتالي واحدة من أكبر الترسانات الكيماوية في المنطقة.

ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات في البلاد، إن عدد القتلى في مظاهرات الجمعة بلغ 70 قتيلاً.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" فقد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن قوات عسكرية تدخلت في بلدة التريمسة "استجابة للأهالي الذين تعرضوا لمختلف أنواع الأعمال الإجرامية على يد المجموعات الإرهابية المسلحة."

وقالت الوكالة إن ما جرى في القرية كان "عملية نوعية استهدفت خلالها تجمعات لعناصر المجموعات الإرهابية المسلحة وعددا من مقرات قيادتها وأوكارا استخدموها منطلقا لعملياتهم الاجرامية ومقرا لممارسة أعمال تعذيب بحق من خطفوهم وذلك بعد عملية ترصد ومتابعة وجمع للمعلومات الدقيقة بالتعاون مع الأهالي."

وذكر المصدر أن العملية "اسفرت عن القضاء على أوكار المجموعات الإرهابية ومقتل عدد كبير من عناصرها وإلقاء القبض على عشرات الإرهابيين ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والوثائق من بينها بطاقات شخصية لعناصر من جنسيات غير سورية أحدهم يحمل الجنسية التركية."

وكان المجلس الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، قد دعا إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث الوضع بعد مجزرة التريمسة، كما طالب الدول العربية بإرسال قوات إلى سوريا، في وقت خرج فيه ناشطون في مظاهرات الجمعة تنديداً بالمبعوث الدولي والعربي، كوفي عنان، الذي أعرب عن "صدمته" حيال الأنباء عن المجزرة. (التفاصيل)