CNN CNN

الأمم المتحدة: العنف بسوريا يدمر المستشفيات ويرفع عدد اللاجئين

الاثنين، 17 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أشارت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إلى تأثر المنشآت الطبية في سوريا بحدة جراء استمرار أعمال العنف، ما أدى إلى تضرر وتدمير أكثر من 185 مستشفى وعيادة طبية كما دفع بعشرات الآلاف من السوريين للفرار إلى الدول المجاورة.

وقال ريتشارد برينان، مدير قسم إدارة مخاطر الطوارئ والاستجابة الإنسانية في المنظمة، إن وزارة الصحة السورية تقدر بأن 149 عيادة طبية، بالإضافة إلى 48 مستشفى قد "تضررت بشدة  أو دمرت" في الصراع الدموي الذي يعصف البلاد منذ مارس/آذار العام الماضي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت، الأسبوع الماضي، من أن عددا كبيرا من مصانع الأدوية في سوريا أغلقت مما تسبب في حدوث نقص شديد في أدوية الأمراض المزمنة وزيادة عدد الخسائر في الأرواح.

وقالت المنظمة الأممية إن سوريا، وقبل الانتفاضة المناهضة للرئيس، بشار الأسد، كانت تنتج 90 في المائة من احتياجاتها من الدواء والمستلزمات الطبية لكن الانتاج أضير من القتال ونقص المواد الخام وأثر العقوبات وارتفاع أسعار الوقود.

وعلى صعيد مواز، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن السوريين يتدفقون عبر الحدود هربا من القتال في بلادهم ، وأن أكثر من 170 ألف سوري سجلوا أسماءهم في أربع دول مجاورة هي العراق والأردن ولبنان وتركيا.

وقال إدريان إدواردز من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن نحو 3500 سوري فارين من المناطق الشمالية في حلب واعزاز وإدلب واللاذقية وصلوا إلى إقليمي هاتاي وكيليس التركيين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وأضاف في إفادة صحفية مقتضبة "طرأ ارتفاع حاد في عدد السوريين الذين يفرون إلى تركيا."

وقال "هناك قرابة 65 ألف سوري الآن في تسعة مخيمات في تركيا لكن أسماءهم كلهم لم تسجل رسميا.. وهذا يعني أن نحو 40 في المائة وصلوا في أغسطس."

وذكر إدوردز أن أعداد اللاجئين ترتفع في الأردن أيضا، حيث وصل الخميس حوالي 1080 لاجئا من منطقتي الرمثا وجابر الحدوديتين.

وتنقل الحكومة الأردنية جميع الوافدين الجدد إلى مخيم الزعتري الذي يستضيف الآن حوالي 7600 شخص، بحسب المنظمة الأممية.

وتشير وكالات الأمم المتحدة إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا مع تصاعد العنف الذي أدى لنزوح 1.2 مليون شخص في داخل سوريا، يقيم الكثيرون منهم في مدارس أو مبان عامة أخرى.