CNN CNN

جنيد: ديرالزور تنزف ومعركة تحريرها اقتربت

الخميس ، 30 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتركز الأنظار في سوريا على مدينة حلب، التي يخوض فيها الجيش الحر مواجهات قاسية مع القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وقد خطف ذلك الأنظار عن بعيداً عن مناطق أخرى لا تقل سخونة، بينها مدينة ديرالزور التي يسقط فيها يومياً عشرات القتلى والجرحى في حرب شوارع وعمليات قصف.

وقال شادي جنيد عضو المجلس الوطني من دير الزور، باتصال مع CNN بالعربية، إن المدينة التي يتواجد فيها حالياً: "منكوبة ومخنوقة بالكامل ولكن الريف المحيط بها محرر ويتحرك فيه الناس بحرية وأغلبه تحت سيطرة الجيش الحر."

وحول توزع القوى داخل ديرالزور قال جنيد: "بالنسبة للمدينة فما زال فيها بعض الحواجز، وهذه هي سياسة النظام لقطع الإمدادات، لذلك تندر المواد الغذائية والتموينية في المدينة."

وتابع بالقول: "القوة الموالية للنظام مازالت موجودة في مناطق مثل نادي الضباط والأحياء المجاورة، ويمكن القول إن ستين في المائة من المدينة تحت سيطرة الثوار، بينما يمسك النظام بأربعين في المائة منها، ولكن المشكلة تكمن في التداخل الكبير للأحياء وواقع تعرض المدينة لحصار خانق."

وحول نوعية الأسلحة المستخدمة في قصف المدينة قال جنيد: "تتعرض ديرالزور للقصف بالهاون والمدافع والدبابات لأن الجيش لا يمكنه الاقتراب، كما أن الأحياء تضرب من الجو بطائرات مروحية، ولم أر طائرات مقاتلة تقصف في ديرالزور حتى الآن."

وأكد جنيد أن عدد القوات الموجودة حول ديرالزور لا يسمح لها باقتحام المدينة، خاصة وقد جرى تدمير العديد من الدبابات والآليات خلال اشتباكات سابقة، ما أفقد القوات المحاصرة الجرأة على التقدم.

وتابع بالقول: "القوى الثائرة في الداخل تحاول فك الطوق المضروب على المدينة والألوية الموجودة في الريف ستحاول القيام بالأمر نفسه قريباً."

وبحسب جنيد فإن الجولات الميدانية التي قام بها تشير إلى أن محاولة كسر الطوق من الخارج قد تتم خلال أيام بعد الانتهاء من حسم معركة مدينة الميادين المجاورة، التي قال إنها على وشك أن تُحسم فعلاً خلال ثلاثة أيام ليبدأ بعد ذلك التوجه إلى ديرالزور.

وحول تأثير انشقاق رئيس الوزراء، رياض حجاب، وهو ابن ديرالزور، على الوضع في المدينة، قال جنيد إن السكان يأخذون في عين الاعتبار التاريخ السياسي والحزبي "غير المشرف" لحجاب، ولكنهم في الوقت عينه يتفقون على أن انشقاقه "يمسح كل ما سبق."

ولدى سؤاله عن تأثير الانشقاق على العمليات العسكرية قال جنيد إن الأحداث الميدانية لم تتأثر، واستمرت عمليات القصف بالوتيرة نفسها.

وعن والضع على الحدود العراقية المجاورة قال جنيد إن القوات العراقية تنتشر فيها بكثافة وتقوم بإغلاق المنافذ بشكل محكم.

وشرح جنيد قائلاً: "رغم الإدعاء الرسمي العراقي بفتح المعابر إلا أن الواقع يكذب ذلك، وهذا ما يلاحظه عناصر الجيش الحر الذين يمسكون ببوابة البوكمال، أما بالنسبة للمدنيين، فدخولهم إلى العراق ممكن، ولكنهم سرعان ما يعودون أدراجهم إلى سوريا بسبب سوء وضعهم في العراق."