CNN CNN

الثوار يحضرون لهجوم مضاد بحلب وإيران تدعو للحوار

السبت، 08 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال ناشطون معارضون إن عدد القتلى في سوريا ارتفع الخميس إلى 49، سقط معظمهم في دمشق وريفها، وكذلك في مدينة حلب التي استمرت فيها المواجهات القاسية، بما في ذلك حي صلاح الدين، الذي قال مقاتلون مناهضون للنظام إن تعزيزات بطريقها إليهم بعد اضطرارهم للتراجع، بينما افتتح في إيران مؤتمر دولي حول سوريا.

وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد وتنسيق المظاهرات، إن عدد القتلى ارتفع إلى 49، بينهم طفلان وسيدة، وتوزع القتلى بواقع 17 في العاصمة وريفها، و16 في حلب، وسبعة في إدلب وأربعة في كل من درعا ودير الزور، وقتيل واحد من عامودا.

وبحسب اللجان، فما زال حي صلاح الدين، الذي أعلنت السلطات أنه خاضع لسيطرتها، يتعرض لقصف مدفعي عنيف، كما يمتد القصف إلى أحياء أخرى بينها "سيف الدولة" و"الربيع،" بينما تشهد الساحة الرئيسية بالمدينة، وساحة "عبدالله الجابري" انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن.

وكانت CNN قد تحدثت إلى أبو أيهم الحلبي، القيادي في قوات "الجيش الحر" المناهض للنظام في مدينة حلب، والذي قال إن قواته اضطرت للتراجع لمسافات قصيرة في حي صلاح الدين، تحت وطأة القصف المكثف الذي تعرضت له خطوطها الأمامية.

وأضاف أبو أيهم، أن العديد من مقاتلي الجيش الحر بطريقهم إلى حي صلاح الدين لتعزيز المجموعات الموجودة في المنطقة، ولكنه أعرب عن امتعاضه من نقص الوقود والأدوية والطعام، مشيراً إلى أن المواد التي ما زالت متوفرة تقتصر على الخبز والخضراوات، ولكنها بدورها في تناقص متواصل.

كما تحدثت CNN إلى مقاتل قدم نفسه باسم "لؤي"، قال إن مجموعات المعارضة تراجعت بعدة شوارع في حي "صلاح الدين"، ولكنها تحضر لهجوم مضاد قريب.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فقالت إن القوات الحكومية "طهرت منطقتي أصيلة وباب النصر بحلب من المجموعات الإرهابية المسلحة، وتواصل ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من أحياء مدينة حلب.

سياسياً، افتتح في إيران الخميس المؤتمر الدولي الذي دعت إليه طهران لمناقشة الوضع في سوريا، وقد ألقى وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالح، كلمة قال فيها إن بلاده "تعتقد بضرورة تلبية مطالب الشعوب فی مسيرة تطورات المنطقة."

وحمل المؤتمر عنوان "رفض العنف والدعوة للحوار الوطني" وقال صالحي خلاله إن بلاده - التي تتهمها المعارضة السورية بتقديم كل أشكال الدعم لنظام دمشق - أكدت ومنذ بداية الأزمة السورية على "أولوية سبل الحل والإجراءات السياسية والسلمية لعودة الأمن والاستقرار وتنفيذ الإصلاحات السياسية وتحقيق مطالب الشعب الواعي والمقاوم،" على حد تعبيره.

وبحسب صالحي فإن إيران "تعارض قتل المواطنين العزل من أي من الطرفين،" وأكد استعداده بلاده للمساهمة في حل الأزمة، التي قال إن معالجتها تكون "عبر الحوار الوطني الجاد والشامل للمعارضين الذين يحظون بمكانة شعبية مع الحكومة السورية" دون أن يحدد هوية الجهات المعارضة التي يتحدث عنها.

وحذر الوزير الإيراني من أن تصعيد الأزمة وتسليح المجموعات المسلحة وتهيئة الظروف لأنشطة تنظيمات من ضمنها القاعدة "لن يساعد بحل الأزمة بل سيؤدي بدلا عن ذلك إلى انتشار التوتر إلى الدول الأخرى في المنطقة، وفي هذه الحالة ستكون إدارة هذا الأمر أصعب بكثير."

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الاجتماع في طهران يجري بمشاركة وزراء خارجية ومندوبين عن 28 دولة، بينهم وزراء خارجية باكستان وزيمبابوي والعراق.

بينما تتمثل دول أخرى، هي بيلاروسيا وموريتانيا وإندونيسيا وقرغيزيا وجورجيا وتركمنستان وبنين وسريلانكا والإكوادور وأفغانستان والجزائر والعراق وسلطنة عُمان وفنزويلا وطاجبكستان والهند وروسيا والصين وكازاخستان وأرمينيا ونيكاراغوا وكوبا والسودان وتونس والسلطة الفلسطينية، من خلال موظفين برتب أدنى.