CNN CNN

سوريا: 163 قتيلاً السبت وقصف عنيف على حلب ودمشق

الاثنين، 08 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أفادت مصادر المعارضة السورية بسقوط 163 قتيلاً على الأقل، بنيران القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في مختلف أنحاء سوريا السبت، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إلى استخدام القوات الحكومية ما يُعرف بـ"قنابل البراميل"، في قصف أحياء سكنية في كل من العاصمة دمشق، ومدينة حلب في شمال سوريا.

وذكرت لجان التنسيق المحلية، كبرى جماعات المعارضة العاملة في داخل سوريا، إن عدد "الشهداء" الذين سقطوا بمختلف أنحاء سوريا، حتى إعداد هذا التقرير في وقت متأخر من مساء السبت، ارتفع إلى 163 "شهيداً"، من بينهم أكثر من 40 "شهيداً" جراء عمليات القصف الجوي التي تقوم بها القوات النظامية ضد مناطق السكان المدنيين في كل من دمشق وحلب.

وتتوزع حصيلة الضحايا بواقع 87 "شهيداً" في حلب وحدها، بينهم 30 قتيلاً سقطوا نتيجة قصف جوي على "الحلوانية"، و13 قتيلاً في "الشعار"، بالإضافة إلى 50 "شهيداً" في دمشق وريفها، بينهم 15 قتيلاً تم إعدامهم ميدانياً في "دوما"، و12 قتيلاً في التضامن، فضلاً عن سقوط 12 قتيلاً في درعا، بينهم سبعة أعدموا ميدانياً في "الحراك"، وستة في حمص، وأربعة شهداء في إدلب، و"شهيدان" في اللاذقية ودير الزور.

كما قُتلت طفلة عراقية، في الرابعة من العمر، جراء سقوط أربع قذائف هاون في ساعة متأخرة من ليل الجمعة على منطقة "القائم" الحدودية العراقية، بحسب ما ذكرت وزارة الداخلية العراقية، التي قالت في بيان لها: "رغم اتخاذ العراق موقفاً محايداً من الأزمة السورية، إلا أن بواسلنا في القوات المسلحة، على استعداد للرد في حال تكرار مثل هذا الاعتداء."

وأشارت لجان التنسيق، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل السوري، إلى تقارير عن وقوع انفجارات هائلة جراء استخدام "قنابل البراميل"، التي استهدفت عدداً من المناطق بحلب ودمشق، من بينها "حي التضامن"، الذي نقل ناشطون تعرضه إلى قصف بالمدفعية وقذائف الهاون، كما تعرضت بلدة "عندان" للقصف من الطائرات الحربية، بعد استهداف حاجز "الليرمون."

وعلى الصعيد الإنساني، أشارت الهيئة العامة للصليب الأحمر إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، وقال بيتر مورير، رئيس المنظمة الدولية: "منذ اندلاع النزاع سقط العديد من الضحايا.. وحالياً يتردى الوضع المتدهور بوتيرة سريعة"، كما عبر عن صدمته من الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية في مناطق زارها بريف دمشق.

ويقدر ناشطون سقوط أكثر من 24 ألف شخص منذ بدء انتفاضة شعبية مناهضة للنظام في مارس/ آذار من العام الماضي، ومع تصاعد حدة أعمال العنف في سوريا، والتي تحولت إلى "حرب أهلية" واسعة، يتزايد أعداد النازحين واللاجئين الفارين من جحيم المعارك.