CNN CNN

إيران: 20 يوماً للطعن بإعدام أمريكي ومحاميه متفائل

الخميس ، 09 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 13:01 (GMT+0400)

طهران، إيران (CNN)-- أكد المدعي العام الإيراني الثلاثاء، أن الأمريكي من أصل إيراني أمير ميرزائي حكمتي، الصادر بحقه حكم بالإعدام الاثنين، بعد إدانته بـ"التجسس" لحساب دولة معادية، أمامه 20 يوماً لاستئناف الحكم الصادر من محكمة الثورة، والذي سيكون نهائياً إذا لم يتم الطعن به خلال تلك الفترة.

وقال حسين محسني أجئي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، إن المحكمة أصدرت حكمها علي حكمتي، الذي تقول طهران إنه يعمل لحساب الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، لإدانته بجریمة "التجسس" لصالح أمریكا، وفی حال اعتراضه سیحال الملف إلی المحكمة العلیا لاستئناف الحكم.

من جانبه، ناشد بيار بروسبر، محامي الدفاع عن حكمتي الموكل من قبل عائلته، السلطات في إيران الحكم على موكله وفقاً لأسس قانونية وليس سياسية.

وقال بروسبر، الموجود في الولايات المتحدة، لـCNN: "ما يقلقني هو أن هذه القضية مطروحة في أجواء سياسية ساخنة، ونحن نريد أن نسحبها من هذه الأجواء وننقلها إلى أطر إنسانية ونحاول النظر في إمكانية التحدث عن أمير كإنسان."

وتابع بالقول: "نعتقد أن هناك أسس للحديث عن سوء تفاهم (في القضية) وأن الاتهامات الموجهة إليه غير صحيحة، ونحن على استعداد لفتح قنوات اتصال مع الحكومة ونأمل أن يقبلوا بذلك."

وأصدرت الشعبة 15 من محكمة الثورة، برئاسة القاضي صلواتي، حكمها الاثنين، بإعدام حكمتي، الذي تم إلقاء القبض عليه مؤخراً، بعدما أدانته المحكمة بـ"الانتماء والتعاون مع استخبارات دولة معادية"، و"محاولة السعي لاتهام إيران بالإرهاب"، وأضافت أنه "اعتبر مفسداً في الأرض."

وبينما زعمت تقارير إعلامية إيرانية أن حكمتي "اعترف بجميع التهم" التي وجهها إليه الإدعاء العام، كما أقر بتعرضه لعملية "خداع" من جانب الاستخبارات الأمريكية، فقد رفضت أسرة المتهم، وكذلك الحكومة الأمريكية، تلك الاتهامات، وطلبت من طهران إطلاق سراحه.

وألقت أجهزة الأمن الإيرانية القبض على حكمتي، والذي سبق له العمل ضمن قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، في أغسطس/ آب الماضي، أثناء قيامه بزيارة جدته وأقارب آخرين في إيران، بحسب ما ذكرت أسرته، التي تعيش في ولاية ميتشغان، الشهر الماضي.

وبدأت محكمة الثورة في طهران، محاكمة الأمريكي الشاب، من مواليد عام 1983، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسط تقارير رسمية أشارت إلى أن المتهم "اعترف بالجرم الذي ارتكبه"، كما اتهم الجانب الأمريكي بخداعه عندما جرى إرساله إلى إيران "لاختراق أجهزة الأمن"، بحسب وكالة فارس.

من جانبها، ذكرت وكالة "إرنا" أن المحكمة "استمعت إلى لائحة الاتهام الموجهة إلى المتهم والصادرة من النیابة العامة والثوریة لطهران، ومن ثم قام المتهم بالدفاع عن نفسه أمام التهم الواردة فی لائحة الاتهام، واعترف المتهم بالجرم الذي ارتكبه، وزعم بأنه انخدع، ولم یكن ینوی المساس بالبلاد."

وعلى خلفية إعلان خبر الحكم على حكمتي أصدرت عائلته في الولايات المتحدة بياناً باسم والدته بهناز، قالت فيه إنها - ووالده علي - "شعرا بالصدمة والرعب حيال ما تردد عن الحكم بالإعدام على أمير."

وأضافت والدة حكمتي، في بيانها، إن الحكم الصادر على ابنها "كان نتيجة لإجراءات ينقصها العدل والشفافية"، ولفتت إلى أن السلطات الإيرانية لم تقر بأن أمير يحمل الجنسية الأمريكية وهو من مواليد ولاية أريزونا.

وتابع البيان بالقول: "أمير غير متورط بأي عمل تجسسي، أو بمحاربة الله كما اتهمه بذلك القضاء وحكم عليه.. أمير ليس مجرماً.. وحياته تستغل لأجل تحقيق مكاسب سياسية".. كما أشارت عائلة حكمتي إلى أنها طلبت من ممثليها القانونيين الاتصال بالسلطات الإيرانية ومحاولة البحث عن حل لـ"سوء التفاهم" الحاصل.

واختتمت العائلة بيانها بالإعراب عن أملها في أن تنظر السلطات الإيرانية بعين "الرحمة" إلى قضية ابنها، الذي قالت إنه "كان قد دخل إيران لأول مرة من أجل لقاء أقاربه.