CNN CNN

أحد معتقلي غوانتانامو يقر بذنبه بتهمة "الإرهاب"

الأربعاء، 29 شباط/فبراير 2012، آخر تحديث 20:52 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أقر المعتقل الباكستاني في قاعدة "غوانتانامو"، التابعة للجيش الأمريكي في كوبا، مجيد شوكت خان، بالذنب في جميع الاتهامات الموجهة إليه، بموجب "صفقة" مع القضاء الأمريكي، مقابل تخفيف العقوبات المحتملة ضده.

ووجه الإدعاء الأمريكي إلى خان، المحتجز في غوانتانامو منذ ما يقرب من تسع سنوات، والذي تجري محاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية، اتهامات بالتآمر، والقتل، ومحاولة القتل في انتهاك لقوانين الحرب، وتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية، والتجسس.

وقال الجيش الأمريكي إن خان سافر من بلتيمور، بولاية ميرلاند، إلى مدينة كراتشي الباكستانية، في عام 2002، بهدف تقديم المساعدة إلى تنظيم القاعدة، في تنفيذ مخططاتها لمهاجمة الولايات المتحدة، وأهداف أخرى في أماكن مختلفة من العالم.

وأضاف أن المشتبه به قام أيضاً بالتآمر مع القيادي بالقاعدة، خالد شيخ محمد، الذي يعتبره الإدعاء الأمريكي "العقل المدبر" لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، على نيويورك وواشنطن، من أجل تفجير خزانات وقود تحت الأرض في الولايات المتحدة.

وبحسب وثائق الإدعاء، فإن خان قام أيضاً بتسجيل "فيديو استشهادي"، كما قام بتجهيز حزام ناسف لتفجيره في أحد المساجد، كان من المقرر أن يتوجه إليه الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرف، بهدف اغتياله، إلا أن المخطط فشل بسبب عدم ظهور مشرف.

كما يواجه المعتقل الباكستاني تهمة تقديم مبالغ مالية، تصل إلى 50 ألف دولار، من القاعدة إلى إحدى المنظمات المرتبطة بالتنظيم في جنوب شرق آسيا، والتي قامت بدورها بتسليم المبلغ إلى "الجماعة الإسلامية"، لتمويل الهجوم على فندق "ماريوت" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، في أغسطس/ آب 2003.

ويُعد خان هو سابع معتقل في قاعدة غوانتانامو، يتم توجيه اتهامات إليه رسمياً، منذ تولي إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي وعد بإغلاق المعتقل "سيء السمعة"، كما أنه الثاني الذي تتم محاكمته أمام إحدى المحاكم العسكرية، بعد السعودي، عبد الرحيم الناشري، المتهم بتفجير المدمرة الأمريكية "كول" في ميناء عدن باليمن.

يُذكر أن مجيد خان كان قد اتهم وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، ووزارة الدفاع "البنتاغون"، بتعذيبه ومطاردة عائلته، عقب اعتقاله في باكستان عام 2003، وعند نقله إلى معتقل غوانتانامو في كوبا.