CNN CNN

بانيتا بأفغانستان وتحقيقات مجزرة" قندهار تشمل الكحول

الخميس ، 12 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 19:00 (GMT+0400)

كابول، أفغانستان (CNN)-- وصل وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إلى أفغانستان الأربعاء، في زيارة تأتي بعد أيام من قيام جندي أمريكي بقتل 16 مدنياً بقندهار، ومن المنتظر أن تتخلل الزيارة عدة اجتماعات لبحث الملف المحرج لواشنطن، بينما أشارت مصادر إلى أن المحققين يعتقدون بإمكانية أن يكون الجندي قد قام بفعلته تحت تأثير الكحول.

ويعتبر بانيتا أول مسؤول أمريكي رفيع يزور كابول بعد الحادث الذي شهد مقتل تسعة أطفال وثلاث نساء بإطلاق للنار على منازل في قريتين بجوار قاعدة أمريكية، وقد استبق الوزير الأمريكي زيارته بعدم استبعاد أن يواجه منفذ الهجوم أحكاماً قاسية قد تصل إلى الإعدام.

وعلمت CNN من مصادر عسكرية أن المحققين يدرسون إمكانية أن يكون مطلق النار على تصرف تحت تأثير الكحول، خاصة بعد العثور على مشروبات كحولية داخل القاعدة التي كان يخدم فيها، إلى جانب المنطقة التي كان يقطنها.

وقالت المصادر إنه من غير الواضح بعد ما إذا كانت الكحول الموجودة في الموقع تعود إلى منفذ الهجوم، كما أن نتائج فحص السموم التي أجريت له لم تظهر بعد.

وتشمل التحقيقات حالياً تحليل تسجيلات الفيديو التي تُظهر الجندي، وهو برتبة رقيب، خلال مغادرته القاعدة وعودته منها، باعتبار أنه ما من كاميرات في موقع الهجوم، كما يجري العسكريون مقابلات مع العديد من الأفغان والأمريكيين.

وذلك إلى جانب عمليات الفحص الميداني التي تشمل العثور على المظاريف الفارغة للرصاصات من مواقع الهجوم، وتشير التقديرات إلى إمكانية أن تطرح القضية لتوجيه اتهامات رسمية خلال أسبوعين.

وتواصلت الاحتجاجات في مختلف المدن الأفغانية الثلاثاء، حيث خرج المئات إلى الشوارع، للتنديد بـ"المجزرة" التي أثارت انتقادات واسعة في كل من واشنطن وكابول، في الوقت الذي جددت فيه حركة "طالبان" تهديداتها بـ"ذبح الأمريكيين في كل مكان من البلاد."

وشهدت مدينة "جلال أباد"، القريبة من الحدود مع باكستان، "تجمع مئات المحتجين، غالبيتهم من طلبة الجامعات"، بحسب المتحدث باسم مجلس ولاية "نانغارهار"، أحمد زاي، مشيراً إلى أنه لم تحدث أية عمليات تخريب أو إصابات بين المتظاهرين، الذين أغلقوا الطريق المؤدية إلى العاصمة كابول.

إلا أن مسؤولاً آخر في الحكومة الأفغانية ذكر أنه سمع أصوات طلقات نارية وانفجارات ناجمة عن إلقاء قنابل الثلاثاء، أثناء قيام مسؤول حكومي رفيع بزيارة إحدى القريتين اللتين شهدتا وقائع المجزرة، إلا أنه لم تتوافر أية تقارير فورية عن سقوط ضحايا.

وقال عضو المجلس المحلي لولاية قندهار، حاجي أغا لالي: "بينما كنا في قرية ألوكوزاي، للمشاركة في تشييع والصلاة على الشهداء الذين سقطوا خلال المجزرة، سمعنا صوت إطلاق رصاص قريب، تبعه انفجار قذيفتين صاروخيتين."

وكان مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي قد أكد لـCNN، في وقت سابق الاثنين، أنه تم نقل منفذ "مجزرة" قندهار إلى "مكان آمن" في إحدى القواعد التابعة للقوات الأمريكية في أفغانستان، ورفض الإفصاح عن المكان الذي يُحتجز فيه الجندي الأمريكي، الذي لم يتم أيضاً الكشف عن هويته.

وبينما دعا البرلمان الأفغاني إلى تقديم الجندي الأمريكي إلى "محاكمة علنية"، وقال في بيان: "طلبنا من الحكومة الأمريكية معاقبة هذا العمل الوحشي بقوة، من خلال محاكمة علنية أمام الشعب الأفغاني"، ذكرت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة أنه لن يخضع للمحاكمة وفقاً للقوانين الأفغانية.