CNN CNN

كوريا الشمالية تحذر من استفزازها وتتعهد بتعزيز النووي

الخميس ، 05 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

سول، كوريا الجنوبية (CNN) -- اعتبرت كوريا الشمالية إطلاق النار على علمها أثناء مناورات عسكرية أمريكية-كورية جنوبية مشتركة، بأنه "عمل استفزازي خطير" وتتعهد بتعزيز دفاعات الردع النووية في مواجهة "السياسة العدائية الأمريكية."

واتهم ناطق باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، الجانبين، الأمريكي والكوري الجنوبي، باستهداف علم بلاده بالذخيرة الحية والقذائف، أثناء المناورات الحربية التي استمرت خمسة أيام وشارك فيها أكثر من ألفي جندي، بالقرب من حدود الدولة الشيوعية المنعزلة.

وقال المتحدث الرسمي، وبحسب  وكالة الأنباء الكورية المركزية، إنه تصرف "يعبر بوضوح شديد عن سياستهما العدائية."

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية، رفض تسميته، إن علم الشطر الشمالي تم تثبيته في تلة لكن لم يتم استخدامه كهدف مباشر أثناء التدريبات العسكرية مع الجيش الأمريكي.

وأضاف بقوله: "استخدم فقط كرمز للتعريف بالأراضي الكورية الشمالية.. المناورات كانت ذات طابع دفاعي"، ويشار إلى التدريبات العسكرية أجريت على بعد أقل من 50 كيلومتراً من حدود الشطر الشمالي.

واستخدم الجيشان خلال المناورة العسكرية المشتركة أكثر من 230 نوعاً من الأسلحة، من بينها نوعية محدثة من المروحيات الهجومية والمدفعية.

ولفت المحلل السياسي شوي جونغ-كون، من جامعة "يونسي"، بأن بيونغ يانغ تنظر إلى استهداف عمليها كـ"إهانة لهوية وكرامة" البلاد، مستبعداً تحرك الدولة الشيوعية للرد مباشرة على الاستفزاز، مضيفاً: "لكنهم سيستثمرون بالتأكيد الحادثة في المستقبل."

واستخدمت كوريا الشمالية التدريبات العسكرية المشتركة كحجة للتذكير ببرنامجها النووي، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن بلاده "ستعمل على تعزيز قدراتها النووية الرادعة للدفاع عن النفس طالما تستمر الولايات المتحدة، أكبر دولة نووية بالعالم، في سياستها العدائية."

وكان الشطر الجنوبي قد أعلن الشهر الماضي، إن صورا التقطتها أقمار صناعية تظهر استعداد الشطر الشمالي لإجراء تجربة نووية جديدة لكنه بانتظار "قرار سياسي" للمضي قدما في التجربة من عدمها.

ويرى محللون أن إجراء حكومة بيونغ يانغ لتجربة نووية جديدة ليست سوى مسألة وقت بعيد فشلها في إطلاق صاروخ في إبريل/نيسان الماضي.

ويذكر أن الكوريتين - الشمالية والجنوبية - تقنياً في حالة حرب، منذ انتهاء الحرب بينهما في العام 1953.