CNN CNN

بعد مقتل الليبي.. لم يتبق أمام واشنطن سوى الظواهري

الخميس ، 05 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- مع تأكيد واشنطن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أبو يحيى الليبي، بضربة جوية نفذتها وكالة الاستخبارات المركزية بطائرة دون طيار، لم يبق أمام الولايات المتحدة سوى زعيم التنظيم الحالي، أيمن الظواهري، لاجتثاث التنظيم الإرهابي المسؤول عن هجمات 11/9 عام 2001 على أمريكا.

وبحسب محلل الأمن القومي لـCNN، بيتر بيرغن، وهو مؤلف كتاب "المطاردة: عشر سنوات من البحث عن بن لادن من 9/11 إلى أبوت أباد"، فأنه جرى تصفية 15 من أبرز قيادات التنظيم بغارات جوية لطائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات، تحت إدارة الرئيس الحالي، باراك أوباما، وفق إحصائية "مؤسسة أمريكا الجديدة" التي يرأسها بيرغن.

كان آخر ذلك مقتل الليبي، في غارة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار، الاثنين، بمنطقة القبائل الباكستانية، قرب الحدود مع أفغانستان، والتي تشهد نشاطاً ملحوظاً لمسلحي القاعدة وحركة طالبان.

وفي المقابل، قتل 16 من قيادات القاعدة العاملة في باكستان في هجمات مشابهة أثناء رئاسة الرئيس السابق، جورج بوش.

وأوضح مسؤولون أمريكيون بارزون في مجال مكافحة الإرهاب، وعلى حد قول بيرغن، لم يتبق أمام واشنطن سوى قيادي واحد، وهو زعيم التنظيم الحالي، الظواهري، الجراح المصري الذي تولى زعامة الحركة بعد مقتل مؤسسها، أسامه بن لادن، في عملية نفذتها عناصر أمريكية خاصة "سيلز" على مجمعه بمنطقة "أبوت أباد" بباكستان في مايو/أيار العام الماضي.

ويدرك الظواهري تماماً المصير الذي آل إليه رفاق الدرب الطويل بالتنظيم، ولذلك سوف يعمل جاهداً لتفادي القتل بواسطة صاروخ من طائرة أمريكية دون طيار، إذا ما كان يحتمي بالفعل بمناطق القبائل النائية، التي تتركز عليها هجمات وكالة التجسس الأمريكية، وفق تكهنات المحلل الأمني الأمريكي.

وتنتظر الظواهري مهمة بالغة الصعوبة في تطبيق المهمة الرئيسية للقاعدة المتمثلة في مهاجمة الولايات المتحدة، فالتنظيم لم ينجح في شن أي هجمات كبرى منذ سنوات، وكانت آخر عملياته مهاجمة شبكة المواصلات في العاصمة البريطانية، لندن، في 7 يوليو/تموز عام 2005. 
وحاولت تنظيمات إقليمية منضوية تحت لواء التنظيم، سيما "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" شن هجمات ضد أمريكا، كان أبرزها محاولة تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة "ديترويت" عام 2009، و"الطابعات المتفجرة" في 2010.

كما أعلن في مايو/أيار الماضي عن إحباط محاولة جديدة لتفجير طائرة ركاب، باستخدام جيل جديد من المتفجرات يصعب رصدها بأجهزة التفتيش بالمطار، كشف عنها "عميل" لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اخترق صفوف القاعدة باليمن.

وطبقاً لبيرغن، يعتقد البعض بأن تنظيم القاعدة لفظ أنفاسه رغم استمرار أيديولوجياته في الانتعاش وكمصدر إلهام "الذئاب الوحيدة" بمهاجمة الولايات المتحدة، والتي نجحت، وبحسب إحصائية "مؤسسة أمريكا الجديدة"  في قتل 17 أمريكيا داخل الولايات المتحدة منذ هجمات 11/9.

وبمقارنة عدد الأمريكيين من يقتلون سنوياً بضربات البرق، ويصل عددهم إلى 54 شخصاً، فأن الظاهرة الطبيعية أكثر فتكاً بالأمريكيين، وبنسبة 30 مرة، من هجمات المتشددين الإرهابية.

ويذكر أن المقالة لا تعبر سوى عن آراء محلل الأمن القومي بالشبكة.