CNN CNN

الإدارة تترك لرومني توضيج تصريحه بأن القدس عاصمة إسرائيل

الثلاثاء، 28 آب/اغسطس 2012، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)
 

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، ميت رومني، الثلاثاء، إنه لم يقصد الحط من قدر الثقافة الفلسطينية بتصريحاته، التي أثارت حفيظة المسؤولين الفلسطينيين، والتي عزا فيها تفوق إسرائيل الاقتصادي على الفلسطينيين إلى "الفروق الحضارية" بين الجانبين.

وشرح رومني في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية تصريحاته: "لم أتكلم عن.. أو أتحدث عن الثقافة الفلسطينية أو القرارات التي اتخذت حول اقتصادهم... هذا موضوع مثير للاهتمام ويستحق التحليل العلمي، لكنني لم أتطرق لذلك، وبالتأكيد لا أخطط لمعالجة ذلك خلال حملتي."

وأضاف: "بدلا من ذلك، أود أن أشير إلى أن الخيارات التي يتخذها أي مجتمع لها تأثيرها العميق على الاقتصاد وعلى حيوية هذا المجتمع."

وكان رومني قد قال في كلمة ألقاها بالقدس، الاثنين، إنه فكر مليا في كيفية نجاح إسرائيل في تحقيق ثراء أكبر من جيرانها.

وقال: "عندما تأتي إلى هنا وترى أن معدل الدخل السنوي للفرد الإسرائيلي يصل إلى نحو 21 ألف دولارا، بينما لا يتجاوز في المناطق الخاضعة للسلطة الفلسطينية أكثر من 10 آلاف دولار، تلاحظ أن هناك فرقا واضحا في الحيوية الاقتصادية."

واستشهد المرشح الجمهوري بكتاب عنوانه "ثراء وفقر الأمم"، لديفيد لانديس يحلل فيه الأسباب التي جعلت بعض المجتمعات أكثر ثراء من غيرها.

وفي الأثناء، اتهم مسؤولون فلسطينيون رومني بـ"العنصرية، كما وجهوا انتقادات عنيفة لتصريحه الذي وصف فيه القدس بأنها عاصمة الدولة العبرية.

وكان رومني ألقى كلمة في القدس الأحد قال فيها "أشعر بتأثر كبير لوجودي في القدس عاصمة إسرائيل."

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، إن رومني تجاهل القيود التي يضعها الإسرائيليون على النشاط الاقتصادي الفلسطيني.

وواصل عريقات انتقاده: "تصريحات رومني بشأن القدس وتلك العنصرية عن التفوق الحضاري الإسرائيلي على الفلسطيني تظهر بأن الرجل يفتقر الى المعلومات الصحيحة والمعرفة والنظرة الثاقبة والفهم لهذه المنطقة وشعوبها."

وإلى ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش أيرنست، إن الموقف الذي أعلنه رومني حول القدس "عاصمة إسرائيل" يختلف عن موقف الولايات المتحدة في عهود الرؤساء الديمقراطيين أو الجمهوريين.

وتابع أيرنست خلال الموجز الصحفي اليومي بالبيت الأبيض: "موقف هذه الإدارة هو أن العاصمة هي شيء يجب أن يتقرر عبر المفاوضات حول الوضع النهائي (للقدس) بين الطرفين".

وردا على سؤال حول تصريح رومني بشأن "الفروق الحضارية"، قال أيرنست إن إحدى الصعوبات في منطقة حساسة كهذه هي أن "التصريحات تكون مراقبة عن كثب من حيث معناها والفروق في التعبير والمعنى والدوافع."

وأضاف: "من البديهي أن بعض الأشخاص الذين درسوا هذه التصريحات احتاروا بها. ولكن أترك للحاكم رومني تقديم المزيد من الإيضاحات حول ما كان يريد قوله."