CNN CNN

متمردون متشددون يسيطرون على بلدة في وسط مالي

الثلاثاء، 02 تشرين الأول/أكتوبر 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

باماكو، مالي (CNN)-- أعلن متمردون متشددون، السبت، عن استيلائهم على بلدة في وسط مالي، في خضم الفوضى التي تضرب بأطنابها في هذا البلد الإفريقي منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطياً في مارس/آذار الماضي، والتي قالت الأمم المتحدة، في وقت سابق، بأنها بدأت تتحول لملاذ للجماعات الإرهابية.

وقال قيادي متشدد وشهود عيان إن المتمردين سيطروا على بلدة "دوينتزا" ليقتربوا من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في وسط البلاد.

وتقع "دوينتزا" على بعد  تبعد 175 كيلومتراً من بلدة "سيفاري" التي تعتبر المنطقة الفاصلة بين الجنوب ومناطق الشمال التي بسط عليها المتمردون سيطرتهم.

وأفاد عمر حماها، القيادي العسكري بحركة "أنصار الدين" إن حركته، المرتبطة بتنظيم القاعدة، بجانب جماعة "التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا (مجاو)."

وأوضح أنه تم الاستيلاء على البلدة وتجريد مليشيات "غاندا-إيزو" من السلاح نظرا لاختراقها من قبل الاستخبارات وعناصر الأمن، فيما ذكر شاهد عيان بأن عملية نزع السلاح تمت دون إطلاق للنار.

وقال شهود عيان من البلدة إن المليشيات المتشددة تجوب البلدة على متن مركبات مسلحة.

ويكشف سقوط "دوينتزا" عن اكتساب المليشيات المتشددة  مزيد من الأراضي والاقتراب من جنوب مالي.

واستغل المتمردون الطوارق بجانب مليشيات متشددة أخرى حالة الفوضى التي اجتاحت مالي في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في مارس/آذار، وسيطروا على شمال البلاد. 

 وفي أغسطس/آب الفائت، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أن دولة مالي بدأت تتحول إلى ملاذ للجماعات "الإرهابية والإجرامية،" داعيا مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات للحيلولة دون ذلك.

وحث كي مون مجلس الأمن على النظر في اتخاذ تدابير إضافية، مثل حظر السفر وعقوبات مالية تستهدف المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في مالي، مشيرا إلى  "الوضع المثير للقلق في البلاد."

وقال كي مون: "منذ بدء الأزمة بداية العام الجاري، رأينا الوضع يأخذ أكثر من منحى، ووصل إلى أبعاد أعمق، وقد أدت هذه التطورات الخطيرة إلى معاناة شعب مالي، كما أنها تمثل تهديدا متزايدا للأمن والسلم الدوليين."

وفي قرار اعتمد بالإجماع في تموز/يوليو الماضي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أدان مجلس الأمن الاستيلاء بالقوة على السلطة في مالي، وطالب بوقف أعمال القتال في شمال البلاد.

ويشار إلى أن الجيش النظامي يقوم حالياً بتدريبات عسكرية في منطقة "سيفاري" تمهيداً لتدخل عسكري محتمل في الشمال.