دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت صفحات التدوين العربية على شبكة الإنترنت بالعديد من القضايا التي تشغل الكثيرين في الشارع العربي، ومن أبرزها الظهور القوي للتيار السلفي على الساحة السياسية في مصر، وغيرها مما يُعرف بـ"دول الربيع العربي"، في مقابل دعوات متزايدة من قبل بعض التيارات الليبرالية للسفور.

فعلى مدونة "دماغي"، كتب صاحبها تحت عنوان: رجل المستحيل السلفي.. قائلاً:

أدهم صبري.. ظابط مخابرات مسلم سلفي مصري، يرمز إليه بالرمز (ن-1) حرف النون يعني أنه (نادم) على حياة التبرج التي كان يعيشها، أما الرقم واحد، فيعنى أنه يؤمن أن الله واحد لا شريك له.. هذا لأن أدهم صبري ظابط من نوع خاص، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو بعمر ثلاث سنوات، بالإضافة لفوزه بمسابقة (الهاتف القرآني) لأربعة سنوات على التوالي، بالإضافة لإقناعه أكثر من ألف نصراني كافر على الدخول في الإسلام.

لقد أجمع الشيوخ أن إجادة شخص واحد بعمر أدهم لكل تلك المهارات أمر مستحيل، إلا أن أدهم سحق هذا المستحيل، واستحق عن جدارة اللقب الذي أطلقه عليه رواد زاوية خالد بن الوليد بشبرا، وهو لقب: رجل المستحيل.. السلفي.

أما مدونة "سافرات ونفتخر"، فقد أبرزت عنواناً جاء فيه: ارفعي رأسك عالية فالسفور ليس عيباً ولا حراماً.. وذكرت تحت العنوان:

أهلا بكم بين السافرات.. الهدف من المدونة هو الدعوة إلى السفور، بعد إعادة تعريف الكلمة من المعاجم العربية، لإثبات أنها كلمة بريئة، لا تشير من بعيد أو قريب إلى العري أو الانحلال، الذي طالما حاول الظلاميون إلصاقه بالكلمة.. كذلك التعريف بشخصيات اجتماعية وسياسية سافرة، عملن على النهوض بالمستوى العلمي والعقلي والأخلاقي لمجتمعاتهن.

نحن نفتخر بسفورنا ونقولها عالية: السفور ليس عيباً ولا حراماً.. والحجاب ليس فريضة إسلامية.. بل بدعة اجتماعية.. وغير المحجبة أتقى من المحجبة.. لأنها لا تحرم ما أحل الله لها من زينة.

ومن سوريا، برز على مدونة "كبريت" عنوان: رسالة إلى صديقي العلماني.. وجاء تحت العنوان:

صديقي العلماني.. أعلم أن الغرب يحاول جاهداً أن يرعى بذرة الخوف، التي زرعها في وعيك ولا وعيك، مني.. وأعلم أنه ينجح غالباً في ذلك.. ولكن يا صديقي تمهل ودعنا نفكر بروية.

إن كنت ممن شاركوا في هذه الثورة ونزلوا إلى الشوارع متظاهرين مطالبين بحريتهم.. فتذكر أن كتفي هي تلك التي كانت تلاصق كتفك.. وأننا كنا نكر معاً ونفر معاً، ونعتقل في كثير من الأحيان معاً، ونتعرض للموت أيضاً معاً.

وإن كنت من أولئك الذين جلسوا يصفقون لي من بعيد.. فهل من المروءة يا صديقي أن تتآمر علي اليوم، وقد أوشكت أن أفوز بحريتي وحريتك.

يا صاحبي.. إن الغرب الذي يحاول استخدامك اليوم، هو نفسه الذي استخدم هذا النظام القبيح من قبل.. فلا تدعهم يخدعونك.. إن دمي حرام عليك.. حرمة دمك علي.. فانظر أين تريد أن تكون.

أنا لا أستجديك.. فمن منهجي ثقتي بالله وبنصره وتوفيقه.. و لكنني أغار عليك وأربأ بك أن تكون أداة تستخدم اليوم، وترمى حين تنتهي صلاحيتها.