القاهرة، مصر (CNN)-- عاد الرئيس المصري، محمد مرسي، إلى القاهرة صباح الخميس، بعدما ألغى زيارة كانت مقررة إلى فرنسا الجمعة، كما اختصر زيارته إلى ألمانيا، والتي كانت مقررة ليومين، إلى يوم واحد، في خطوة أرجعتها رئاسة الجمهورية إلى ما أسمتها "أوضاع المشهد الداخلي."

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، ياسر علي، إن الأوضاع الداخلية "كانت الدافع الرئيسي وراء إلغاء القمة المصرية - الفرنسية"، التي كان من المفترض أن يعقدها الرئيس مرسي مع نظيره فرانسوا هولاند، في باريس الجمعة، كما أكد أن اختصار مدة زيارته إلى برلين "يرجع إلى نفس السبب."

ووصف المتحدث الرئاسي تقارير إعلامية نقلت عنه إفادته بعدم وجود زيارة لباريس، بأنها "غير دقيقة"، وأوضح أن ما قاله إن "رئاسة الجمهورية لم تعلن عن تفاصيل الزيارة مسبقاً، كما حدث في زيارة ألمانيا"، وأكد أنه "كانت هناك بالفعل قمة مصرية فرنسية مقررة، وتأجلت إلى موعد لاحق لم يتحدد بعد."

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس المصري إلى واشنطن، والتي أعلنت رئاسة الجمهورية أنها ستكون أواخر فبراير/ شباط المقبل، قال المتحدث نفسه إن موعد الزيارة لم يتحدد حتى الآن، وأضاف: "من غير الطبيعي أن يتحدد الآن، وذلك حتى استقرار الأوضاع الداخلية، وتجاوز مصر للظروف الاستثنائية التي تواجهها في الآونة الأخيرة."

نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن علي قوله إن "الهدف الرئيسي من كافة تحركات الدكتور مرسي الخارجية، هو مصلحة مصر والمواطن المصري.. وبالتأكيد عندما يري أن هناك أولوية داخل الوطن في فترة ما، وفقاً للمعطيات أمامه، فمن غير المعقول أن يسافر"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" الرسمي.

وأجرى الرئيس مرسي، خلال زيارته لبرلين التي استغرقت عدة ساعات، مباحثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، كما التقى عدداً من أعضاء الجالية المصرية في ألمانيا، وقام بافتتاح منتدى الأعمال المصري الألماني.