CNN CNN

صوماليو اسكندنافيا.. هجرة معاكسة من أجل "الجهاد"

الجمعة، 25 تشرين الأول/أكتوبر 2013، آخر تحديث 03:38 (GMT+0400)

لندن، بريطانيا (CNN) -- تقدّر أجهزة الأمن في الدول الاسكندنافية وجود العشرات من الشبان الصوماليين الذين كبروا على أراضيها بعد لجوء عائلاتهم إليها هربا من الحرب الأهلية الطاحنة، والذين يقومون حاليا بهجرة معاكسة إلى الصومال من أجل القتال في صفوف الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وعلى رأسها حركة "الشباب المجاهدين."

ويقول جهاز PST الأمني النرويجي إنه يواصل التحقيق في إمكانية ضلوع أحد النرويجيين من أصل صومالي بهجوم مركز "ويستغيت" التجاري بكينيا، ولم يتأكد الجهاز حتى الساعة من دور المشتبه به، ولكنه أشار في بيان صدر قبل أيام إلى وجود مؤشرات ترجح ذلك.

ويعتبر "عكرمة" من بين أبرز الصوماليين الذين عاشوا أو حملوا جنسية الدول الاسكندنافية ومن ثم قرروا العودة للانخراط في نشاطات إرهابية، وقد حاولت قوة أمريكية خاصة استهدافه في مقره بالصومال قبل أسابيع، وتعتقد أجهزة الأمن الكينية أن "عكرمة" الذي عاش لأعوام بالنرويج، على صلة بهجوم "ويستغيت."

من جانبه قال مارتن ستورم، وهو مخبر أمني سبق أن اخترق صفوف حركة "الشباب" وأمضى وقتا مع "عكرمة" في مقابلة مع CNN أن المخابرات الدنماركية كانت قلقة من نشاط الصوماليين المرتبطين بتنظيم القاعدة، كما كانت تراقب شخصا مقربا من "عكرمة" يدعى "أبومصعب الصومالي."

وقال ستورم إن المخابرات الدنماركية كانت تعتقد بأن "أبومصعب الصومالي" يخطط لهجمات داخل الدنمارك، وذلك بعد اعتراض محادثات هاتفية بينه وبين ناشطين آخرين، مضيفا أن "أبومصعب" الذي يحمل أيضا لقب "أبومسلم" جاء إلى الدانمرك كلاجئ، وحصل على إقامة دائمة هناك وعاش في كوبنهاجن حتى عام 2005 قبل أن يعود إلى الصومال لينخرط في صفوف جماعة "المحاكم الإسلامية"، كما سافر إلى اليمن لعقد اتفاقيات تسليح مع القاعدة.

وأضاف ستورم أن "أبومصعب"، الذي كان يتبادل معه الرسائل، ينشط حاليا في صفوف حركة الشباب، كما يعمل عن قرب مع صومالي آخر يحمل الجنسية الأمريكية، ويدعى جهاد سروان مصطفى، المطلوب لمكتب التحقيقات الفيدرالي، FBI، وكذلك عبدالقدير ورسام، الذي اعتقلته البحرية الأمريكية خلال محاولته العبور بحرا من الصومال إلى اليمن.

وظهر اسم "عكرمة" مرة ثانية عام 2010، في محاكمة جرت بالسويد لاثنين من أصول صومالية، اعتقلوا بتهمة التدرب على القتال في صفوف حركة الشباب، وقد اتهمتهم السلطات السويدية بالعودة إلى أراضيها من أجل تنفيذ هجمات.

ويقدر المحللون وجود المئات من عناصر حركة الشباب أو أنصارها في الدول الاسكندنافية، علما أن 17 ألف صومالي في يعيشون في الدنمرك، مقابل 44 ألفا في السويد، أما النرويج، التي تضم 25 ألف صومالي، فقد شهدت تطورات مثيرة قبل أيام مع الإعلان عن اختفاء شقيقتين يعتقد أنهما سافرتا إلى سوريا.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.