/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 22 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)

ليبرمان لسليمان: على مصر أن تخشى إيران أكثر مما نخشاها

ليبرمان معروف بمواقفه المتشددة حيال إيران

ليبرمان معروف بمواقفه المتشددة حيال إيران

القدس (CNN) -- حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مصر من خطر تعاظم دور طهران في المنطقة، قائلاً إن على القاهرة أن تشعر بالخوف حيال مخططات إيران أكثر من إسرائيل، في ضوء مشاريع إيران لنشر ما أسماه بـ"نموذج حزب الله اللبناني" في اليمن ومصر والأردن.

وقال ليبرمان، موجهاً تحذيراته إلى وزير المخابرات المصرية، عمر سليمان، بعد اجتماعها في إسرائيل الأحد، إن إيران "تهدد الدول العربية المعتدلة أكثر مما تهدد إسرائيل، في وقت اجتمعت فيه الحكومة الإسرائيلية المصغرة بشكل طارئ، ما عزز فرضية حصول تطور حمله سليمان في ملف مصير الجندي الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط.

وكان ليبرمان قد التقى سليمان على مدار ساعة كاملة، قال بعدها إن إيران: "هي الخطر الأكبر الذي يواجهه الشرق الأوسط حالياً."

وتزامنت تصريحات ليبرمان مع زيارة لافتة لرئيس مجلس الشوري الإيراني، علي لاريجاني، إلى مصر، التي استقبله فيها الرئيس حسني مبارك، بعد أشهر من التوتر بين البلدين.

ونقلت تقارير مصرية أن لايجاني "وأشاد بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي تبذلها مصر لمساندة القضية الفلسطينية، وأعرب لاريجاني عن أهمية زيارته لمصر باعتبارها من الدول المؤثرة بالمنطقة، وقال إن مصر بموقعها الجغرافي "قدمت الكثير من المساعدات بكل شكل ممكن للشعب الفلسطيني."

بالمقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، الذي قابل سليمان أيضاً في القدس، إنه بحث معه السبل الكفيلة بإعادة إحياء مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، في حين أشار مكتبه إلى أن المحادثات تناولت "أربع ملفات إقليمية،" وقد شدد باراك خلال اللقاء على ضرورة منع حماس من تعزيز ترسانتها العسكرية، وخاصة الصواريخ.

ونقل موقع صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية إن المؤشرات تدل على أن زيارة سليمان تهدف إلى تعزيز الجهد المشترك بين القاهرة وتل أبيب لوقف تهريب السلاح إلى غزة عبر الأنفاق التي تمر من القطاع إلى الجانب المصري.

وتابعت الصحيفة بأن الجانب المصري كرر التشديد لأكثر من مرة بأن زيارة سليمان لا تهدف إلى طرح قضية صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس، جلعاد شاليط.

advertisement

ولكن هذه التقارير سرعان ما تبددت بعد دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لمجلس الوزراء المصغر للاجتماع بشكل طارئ ليل الأحد للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وذلك لمناقشة صفقة التبادل، ما عزز فرضية قيام سليمان بحمل رسالة إلى تل أبيب في هذا الإطار.

وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الاجتماعات لم يرشح عنها شيء للإعلام، مع أن المناقشات التي جرت صباح الأحد استمرت خمس ساعات، مضيفة أن مجموعة محدودة من الأشخاص باتوا على علم بنتائج الاجتماعات، بينهم قادة في وزارة الدفاع والجهات الإسرائيلية المسؤولة عن ملف التفاوض حول مصير شاليط.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.