/العالم
 
الاثنين، 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

قيادي بالقاعدة يتهم "بلاكووتر" بالضلوع في تفجيرات بيشاور

الجيش الباكستاني يواصل حملته ضد عناصر القاعدة وطالبان قرب الحدود مع أفغانستان

الجيش الباكستاني يواصل حملته ضد عناصر القاعدة وطالبان قرب الحدود مع أفغانستان

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اتهم قيادي بارز في تنظيم القاعدة في أفغانستان الخميس، شركة "بلاكووتر" الأمريكية للخدمات الأمنية، بالوقوف وراء التفجيرات الدامية التي شهدتها مدينة "بيشاور" الباكستانية مؤخراً، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.

وجاء في تسجيل صوتي منسوب لمسؤول عمليات القاعدة في أفغانستان، مصطفى أبو اليزيد،  أن "المسلمين" لا يمكن أن يكونوا مسؤولين عن مثل هذه الهجمات، لأنهم يقاتلون من أجل حماية أرواح وكرامة مسلمين آخرين، بحسب قوله.

وأكد أبو اليزيد، الذي يُعتقد أنه الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، في تسجيل بُث على عدد من المواقع الإلكترونية تتبنى نشر بيانات التنظيمات المتشددة، ولم يتسنى لـCNN التأكد من صحته، أن "المجاهدين لا يستهدفون إلا الجيش وقوات الأمن للدولة المرتدة (باكستان) والاستخبارات، المسؤولين عن سفك دماء المستضعفين في سوات ووزيرستان وبيشاور وخيبر وغيرها."

كما أكد أن "المجاهدين يخترون أهدافهم بكل عناية ودقة، وتكون بعيدة عن الأماكن التي يرتادها عوام الناس، كمركز قيادة الجيش الباكستاني ومقرات الاستخبارات العسكرية، وثكنات تدريب القوات الخاصة بمكافحة الإرهاب."

وتابع قائلاً إن "مثل هذه التفجيرات من فعل أعداء الله الصليبيين وأولياؤهم في الحكومة"، مشيراً إلى أن تلك التفجيرات "جزء من الحرب القذرة التي يمارسونها ضد المسلمين."

وقال أبو اليزيد، في بداية التسجيل الصوتي: "ننكر هذه التفجيرات التي تستهدف أسواق المسلمين، ونتبرأ منها، فإن المجاهدين خرجوا للجهاد في سبيل الله لنصرة شعوبنا المظلومة لا قتلها، ومن المستحيل أن يقوم المجاهدون بمثل هذا العمل الدنيئ."

وتابع قائلاً: "الجميع يعرف اليوم ماذا تفعل بلاكووتر والمجموعات الإجرامية التي استباحت باكستان، بتأييد من هذه الحكومة الفاسدة المجرمة وأجهزتها الأمنية، فهم يرتكبون هذه الأفعال البشعة ثم يتهمون بها المجاهدين، عبر أبواقهم الإعلامية لتشويه صورة المجاهدين."

وساق أبو اليزيد ما قال إنها "مؤشرات واضحة" تبين أن هذه التفجيرات من فعل تلك المجموعات الأمنية، من بينها "أن هذه السياسة تكررت في العراق وأفغانستان وهاهم الأمريكان الأندال ينقلونها إلى باكستان"، كما أنها "تتزامن مع زيارات لمسؤولين أمريكيين لباكستان."

وأشار القيادي بالقاعدة إلى أن هؤلاء المسؤولين يستغلون تلك التفجيرات في تصريحاتهم الإعلامية، ليقولوا إن المسؤولين عنها هم الإرهابيون" لتبرير عمليات القصف التي تقوم بها الطائرات الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية، بحسب قوله.

وتُعد "بيشاور" عاصمة "إقليم الحدود الشمالية الغربية"، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع مليشيات طالبان، في حملة عسكرية ترمي بها إسلام أباد إلى اجتثاث تلك المليشيات المتشددة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعبر الحدود داخل أفغانستان.

وكانت الحكومة العراقية قد رفضت تجديد عقد شركة "بلاكووتر" للخدمات الأمنية الخاصة، التي أصبحت تُعرف باسم "إكس إي"، بعد قيام عناصر من تلك الشركة الأمريكية بقتل 17 مدنياً عراقياً قبل نحو عامين.

advertisement

ومع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى إسلام أباد في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سقط ما يزيد على مائة قتيل، وأكثر من مائتي جريح، في تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً مزدحمة في مدينة "بيشاور."

وشهدت المدينة نفسها الخميس، مقتل مدير العلاقات العامة في القنصلية الإيراني، أبو الحسن جعفري، على أيدي مسلحين، أطلقوا النار عليه أثناء خروجه من منزله، وفقاً لما ذكرته السلطات الأمنية في المنطقة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.