/العالم
 
1500 (GMT+04:00) - 25/02/09

سريلانكا: قصف مستشفى في مواجهات بين الجيش والمتمردين

الاشتباكات تتزايد بين القوات الحكومية ومتمردي التاميل في شمال سريلانكا

الاشتباكات تتزايد بين القوات الحكومية ومتمردي التاميل في شمال سريلانكا

كولومبو، سريلانكا (CNN)-- تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السريلانكي ومتمردي نمور التاميل، إثر تعهد حكومة كولومبو مواصلة الحملة العسكرية لتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة الفلول المتمردة.

وذكرت مصادر سريلانكية وشهود عيان أن عدداً من القذائف أصاب مستشفى يضم العديد من المدنيين الأحد، في منطقة "مولايتيفو"، التي تشهد مواجهات عنيفة بين الجانبين، مشيرة إلى أن أكثر من 200 مدني و30 طفلاً على الأقل، أصيبوا في المواجهات الدائرة بين الجانبين منذ ثلاثة أيام.

وقال موظف بإحدى وكالات الإغاثة لـCNN الأحد، رفض كشف هويته خشية تعريض منظمته الاغاثية للخطر، إن الرقم المقدم هو الأدنى لحصيلة الجرحى، مرجحاً أن الحصيلة تتجاوز هذا الرقم بكثير.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في سريلانكا تعهد وزير الدفاع غوتابايا راجابابكسا، استمرار القوات الحكومية في هجماتها وحتى "تحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة العناصر المتمردة."

وأعلن ناطق باسم الأمم المتحدة أن "حفنة" من موظفي المنظمة الأممية يعملون على مدار الساعة لإنقاذ حياة أعداد متزايدة من الأطفال المحاصرين بين خطوط المواجهات.

وإلى ذلك،  دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أطراف الصراع المسلح في سريلانكا، إلى توفير "ممر آمن" للمدنيين العالقين في مناطق النزاع، بعد تقارير أشارت إلى مقتل العديد من المدنيين، بينهم عدد من الأطفال، نتيجة القتال بين الحكومة السريلانكية ومتمردي نمور التاميل في شمال شرقي الدولة الآسيوية.

وقال أيلدر لـCNN السبت، إن مبعوثي المنظمة الدولية يعملون على مدار الساعة، بهدف إقناع الأطراف المتصارعة على السماح بخروج المدنيين من مناطق القتال بينهما، والذين يُقدر عددهم بنحو 250 ألف شخص، وفق تقديرات المنظمة.

وقال إيلدر إنه تم خلال الساعات القليلة الماضية حصر عدد كبير من الأطفال، بينهم رضع لم يتجاوز عمرهم أربعة شهور، خضعوا للعلاج في بعض المستشفيات المحلية، نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية أو شظايا متفجرات، وغيرها من الإصابات التي تنجم عن القتال المندلع بالمنطقة.

وأضاف أن فرق المساعدة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة تمكنت الخميس من إنقاذ 50 طفلاً، تعرضوا لإصابات خطيرة، وأكثر من 105 أشخاص مدنيين، أُصيبوا جراء الاشتباكات التي تزايدت حدتها مؤخراً بين القوات الحكومية والمتمردين التاميل.

وجاء في بيان نشر بالموقع الرسمي للأمم المتحدة على الانترنت، أن  الأمين العام للمنظمة حث الحكومة السريلانكية وحركة نمور التاميل على "عمل كل ما بوسعهما لتأمين الممرات الآمنة والحماية لنحو 250 ألف مدني عالقين في منطقة النزاع في شمال البلاد."

كما رحب الأمين العام بإعلان الرئيس السريلانكي "تأمين ممرات آمنة" للمدنيين العالقين، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء سلامتهم بسبب قربهم من مواقع القتال، كما دعا في الوقت نفسه، نمور التاميل إلى "السماح للمدنيين بالتحرك إلى حيث يشعرون بالأمان، حتى ولو كانت إلى الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة."

advertisement

ودعا كي مون حكومة كولومبو إلى التأكد من أن هؤلاء المدنيين القادمين من منطقة "فاني"، وغيرها من مناطق النزاع سيعاملون طبقاً للقواعد الدولية، وهو ما يشمل حريتهم في الحركة، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، وتمكين الوكالات الإنسانية من الوصول إليهم.

وتشهد سريلانكا مواجهات متواصلة مستمرة منذ 25 عاماً، بين القوات الحكومية ومتمردي نمور التاميل، الساعين إلى الانفصال عن الحكومة المركزية، وتشكيل دولة خاصة بالأقلية التاميلية في الشمال، وحصدت المعارك بين الطرفين آلاف الضحايا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.