الجنود الآليون حول سيارة بويك قديمة بعد أن استنفدت طاقتهم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في مجرة ليست بعيدة للغاية، وتحديداً في دبي، كان مصور فرنسي يشعر بقوة المناظر الطبيعية في المدينة المستقبلية.

انتقل المصور الفرنسي، سيدريك ديلسو، الذي صنع لنفسه اسماً بالفعل ووضع الصور "الأيقونية" المميزة من سلسلة أفلام الخيال العلمي "حرب النجوم" في مواقع على الأرض، إلى عاصمة الشرق الأوسط في مشروع جديد.

يستخدم معرض صور "العدسة المظلمة: غزو دبي" Dark Lens: Dubai Invasion مواقع البناء الضخمة في المدينة التي تشهد نمواً سريعاً للغاية في المناطق الحضرية والصحراوية بوصفها خلفية لأحدث فصل في ملحمة "حرب النجوم" للمخرج جورج لوكاس.

في صور ديلسو، يمكن العثور على مركبة "صقر الألفية" أو "ميلينيوم فالكون" متوقفة داخل مشروع بناء ضخم في وسط مدينة دبي، كما يمكن رؤية الجنود الآليين droids بعد أن استنفدوا طاقتهم محلقين حول سيارة قديمة من طراز "بويك" وخائفين من وسائل النقل المدرعة على الطرق السريعة.

وقال ديلسو في رده على CNN حول ما ألهمه وجذبه إلى دبي لإنجاز عمله، إنه لا يمكن أن يصف نفسه بأنه "معجب" الضبط بسلسلة أفلام "حرب النجوم."

وأضاف قائلاً: "أنا لم أر الأفلام 20 ألف مرة مثل كثيرين، لكنني معجب بالملحة الفضائية التي يحكيها الفيلم، وبالقدر الهائل من العمل الذي استغرقه استحداث نشأة الكون كله، بدءاً من القصة والمشاهد والأزياء والشخصيات وسفن الفضاء، فكل شيء يتسم بالدقة وبالتفاصيل الدقيقة للغاية."

وحول سبب اختياره لدبي كموقع للتصوير، قال ديلسو: "في رأيي أن ما يجعل دبي فريدة من نوعها، والسبب في أنني كرست معظم سلسلة لقطات "العدسة المظلمة" لهذه المدينة، هو وضعها المتفرد: فقد ولدت دبي من حلم، وواقع فانتازي، إنها مدينة على حافة الحقيقة."

وقال حول الشخصيات في صوره إنها تماثيل أو نماذج، والجنود الآليون الفضائيون droids هم مجرد مكملات رسومية وصورية، مشيراً إلى أن "المناظر الطبيعية تأتي أولاً، ثم التقاط صورة لشخصية بعينها في الضوء نفسه وذلك لدمجه مرة أخرى في الصورة."

وأوضح ديلسو أن مخرج ومؤلف سلسلة أفلام "حرب النجوم"، جورج لوكاس، رأى عدة صور من صوره في أورلاندو خلال المؤتمر الخامس الذي يعقد احتفالا بهذه الأفلام في يوليو/تموز الماضي، وأعجب بها كثيراً.

وأضاف أن لوكاس كتب مقدمة قصيرة لألبوم الصور المقبل، الذي سينشر بعنوان "عدسة الظلام" في مارس/آذار عام 2011، معتبراً أن ما كتبه لوكاس يشكل "أفضل إطراء" يحصل عليه في أي وقت.