CNN CNN

عروض الكوميديا تشق طريقها بالشرق الأوسط

السبت، 08 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
نبيل صوالحة خلال مشاركته في مهرجان عمّان لعروض الكوميديا
نبيل صوالحة خلال مشاركته في مهرجان عمّان لعروض الكوميديا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رغم أن العروض الكوميدية الفردية لم تكن رائجة بصورة واسعة في منطقة الشرق الأوسط، إلا أن هذه الصناعة بدأت تشق طريقها في عدد من مدن المنطقة، لتجتذب حضورا قويا في القاهرة وعمّان وبيروت وغيرها.

وقد شهد الشهر الحالي انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان عمان للعروض الكوميدية، الذي استمر لمدة أسبوع كامل، وشارك فيه عدد من أبرز الكوميديين العرب والعالميين.

يقول دين عبيد الله، الكوميدي الأمريكي من أصول فلسطينية، والذي شارك في المهرجان: "إنها ظاهرة فريدة، فهذا المهرجان يقدم صورة حول النمو الذي تشهده هذه الصناعة. ففي السعودية، هناك نحو 12 كوميديا يقدمون عروضا مستمرة، والأمر ذاته يحصل في مصر، ولبنان، وعُمان، وقطر."

غير أن سكان منطقة الشرق الأوسط ليسوا بغرباء عن الكوميديا، فلطالما كانت القصص والحكايات والنكات جزءا من تقاليد المنطقة.

فالفنان الأردني نبيل صوالحة عايش تلك الفترة التي شهدت ظهور المسرحيات الكوميدية، والمسلسلات التلفزيونية، وهو الآن يضيف فصلا جديدا إلى حياته الفنية.

ويؤكد صوالحة أن هذه العروض بدأت سابقا باللغة الإنجليزية، نظرا لتأثرها بالغرب، غير أن الكوميديين العرب بدؤوا بإضفاء لغة محلية عليها حتى تصبح أكثر قربا من المشاهدين.

ويضيف: "بدأنا نشهد الآن انطلاقة جديدة للكوميديا بالعربية.. قد أكون الشخص الوحيد القادر على تنفيذ أمسية كوميدية كاملة بنفسي، غير أن هناك الكثير من الشباب ممن يمكنهم تنفيذ خمس أو عشر دقائق من الكوميديا."

وحتى لو تغيرت اللغة، لا زالت النكات والقصص تدور حول قضايا يألفها الجمهور الغربي، كالعلاقات الشخصية، والازدحامات المرورية، وموسيقى البوب، وفيسبوك، والثقافة العربية.

من ناحية أخرى، تقول شيري دايفي، كوميدية بريطانية-أمريكية دعيت للمشاركة في مهرجان عمّان للمرة الثانية، إن ردود الفعل تجاه طريقتها في الأداء لا تختلف في الأردن عما كانت عليه في بريطانيا، فهي تعالج القضايا ذاتها، وتركز في حديثها على المرأة، التي تعاني في حياتها الزوجية ببريطانيا والعالم العربي على السواء.

غير أن عبيد الله يعود ليؤكد أن المنطقة لا زالت تشهد وجود بعض المحظورات، مثل الشتائم والجنس، إضافة إلى عدم إمكانية التطرق إلى الحكام والدين.

ويضيف: "حينما كنت في لبنان، نبهني منتج الحفل إلى عدم السخرية من حزب الله، وإلا فسأتحمل النتيجة وحدي، وأعتقد أنها كانت رسالة مهمة."

ويعرف دين عبيد الله بتأسيسه مجموعة "محور الشر" الأمريكية، التي شارك فيها إلى جانب عبيد الله كل من آرون خضر، وأحمد أحمد، وماز جبران، والكوري وان هو شنغ.