CNN CNN

جولة جنيف تنتهي بتحديد لقاء جديد بين إيران والغرب

الخميس ، 06 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
يقود الوفد الإيراني سعيد جليلي
يقود الوفد الإيراني سعيد جليلي

جنيف، سويسرا (CNN) -- انتهت جولة محادثات جنيف حول الملف النووي الإيراني الثلاثاء دون نتائج عملية، إذ اتفق ممثل طهران في الاجتماع، كبير المفاوضين النوويين، سعيد جليلي، ونظرائه الذين مثلوا دول المجموعة السداسية على عقد جولة جديدة في مدينة أسطنبول التركية في يناير/كانون الثاني المقبل، بينما تحدث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، عن ضرورة رفع العقوبات عن بلاده كمدخل للتفاوض.

وقال جليلي بعد الاجتماع، إن النتيجة الوحيدة للمباحثات التي استمرت على مدار يومين كانت "التوصل إلى اتفاق لتنظيم مفاوضات قائمة على التعاون الرامي للتوصل إلى أرضية مشتركة."

ورفض جليلي الذي يشغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، في رد على أسئلة الصحفيين، ما جاء في الوثائق التي سربها موقع ويكيليكس، لجهة كشف مخاوف الدول العربية من برنامج إيران النووي، وقال إن علاقات بلاده مع جيرانها "قوية،" وأضاف أن الذين يحاولون "تخريب" تلك العلاقات سيفشلون.

وبحسب خلاصة الاجتماع بين جليلي وممثلي المجموعة السداسية التي تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا، فإن اللقاء المقبل سيجري في أواخر يناير/كانون الثاني 2011.

إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إنه من أجل إجراء المحادثات مع إيران فانه ينبغي "إلغاء جميع القرارات الخاطئة السابقة التي لم تؤثر على الشعب الإيراني بما فيها قرارات مجلس الأمن والعقوبات."

وأضاف نجاد، في كلمة أمام أهالي المحافظة المركزية، نقلت نصها وكالة الأنباء الرسمية "ايرنا" فإن الشعب الإيراني "كان دوما على استعداد للحوار على أساس المنطق والعدالة والقانون،" مضيفاً أن المحادثات "يجب أن ترتكز على الصدق والتقيد بالقانون واحترام كافة حقوق الشعب الإيراني."

وصرح نجاد أن الشعب الإيراني "يوافق على المحادثات إذا كان هدفها معالجة قضايا العالم المعقدة، أما مع إجراء‌ المحادثات مرة أخرى بالخداع والحيلة ومن منطلق العداء وبدون مراعاة حقوق إيران، فان الرد الإيراني سيكون نفسه الذي أعلن سابقا."

وبدأت المفاوضات بين الجانبين، الاثنين، بعد توقف طويل، عشية إعلان طهران، الأحد، بدء إنتاج ما يعرف بـ"الكعكة الصفراء،" فيما وصفته بأنه خطوة كبيرة نحو الأمام في برنامجها النووي المثير للجدل.

وأوضح المصدر الدبلوماسي، الذي لم يكشف عن هويته، أن إيران أعربت عن بعض مخاوفها، منها الهجوم على اثنين من العلماء الإيرانيين في طهران الأسبوع الماضي، أسفر عن قتل أحدهم وإصابة آخر.

وإلى ذلك، أكد عضو الوفد الإيراني المشارك في المفاوضات، أبو الفضل ظهره وند، أن أجواء إيجابية سادت المحادثات حتى الآن، مشيراً إلى أن الطرفين أكدا في هذه الجولة أن البرنامج النووي الايراني لن يبحث، وفق قناة "العالم" الإيرانية.

وأشار إلى أن هناك قضايا مهمة مدرجة على جدول المباحثات منها نزع السلاح النووي، مشدداً بأن الطرفين اتفقا على عدم الخوض في البرنامج النووي الإيراني السلمي في الوقت الحاضر.

وأوضح ظهره وند أن الطرفين اتفاقا حتى الآن على ما سيناقشانه في الجولة الثالثة من المفاوضات في جنيف، بحسب المصدر.

ونقلت قناة "العالم" الإيرانية عن جليلي قوله إن نتائج المفاوضات تتوقف على موقف الطرف الآخر.

ويشتبه الغرب في سعي إيران لإنتاج سلاح نووي، وهو ما تنفيه حكومة طهران بالتأكيد على سلمية برنامجها النووي وأنه لأغراض مدنية.

وتنطلق مباحثات الاثنين بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من إعلان طهران الاكتفاء الذاتي من اليورانيوم المخصب، بعد بدء إنتاج ما يعرف بـ"الكعكة الصفراء،" وقال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن "الكعكة الصفراء" الأولى جرى شحنها من مناجم في بندر عباس إلى منشأة في أصفهان. (التفاصيل)