CNN CNN

الجبيل.. نموذج المشروع السعودي لتطوير الاقتصاد

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 01:36 (GMT+0400)
الرياض ترغب في تنويع اقتصادها
الرياض ترغب في تنويع اقتصادها

السعودية، المملكة العربية المتحدة (CNN) -- ضمن خطط المملكة العربية السعودية لتنويع اقتصادها والحد من الاعتماد على مبيعات النفط الخام تبرز مدينة الجبيل، عاصمة الصناعات البتروكيماوية ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل ربما على مستوى العالم، مع مشاريع تطوير عملاقة جديدة.

وتعتبر المدينة التي برز دورها قبل ثلاثة عقود المركز الأساسي للصناعات البتروكيماوية في الساحل الشرقي للسعودية، وتنتشر فيها اليوم، إلى جانب المصانع والمعامل والمساكن، معاهد وكليات عليا.

ويقول الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل، مصلح العتيبي، لبرنامج "أسواق الشرق الأوسط CNN": "نحن نحاول جذب الناس إلى هنا ولذلك علينا توفير البنية التحتية وعوامل الجذب مثل التبريد والمياه والكهرباء، وكذلك القوة العاملة، وبالتالي فإن مهمة المعاهد التقنية التي تنتشر بسرعة هنا تكمن في  توفير اليد العاملة المؤهلة."

والجبيل عبارة عن تجمع ضخم يمتد على مساحة ألف كيلومتر مربع ويضم مصانع ومنازل، ولكن الموقع يفتقد الأبنية العالية أو معالم الجذب السياحي على غرار دبي أو الدوحة مثلاً.

ويعلق صالح النزهة: الرئيس والمسؤول التشغيلي الأعلى بشركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات على هذا الواقع بالقول: "أقول دائماً إن دبي هي جنة المهندسين المعماريين، بينما الجبيل هي جنة لمهندسي البتروكيماويات، لدينا هنا أكبر تجمع للصناعات البتروكيماوية في العالم."

وتعتبر المدينة نموذجاً أساسياً لخطط المملكة من أجل تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل بعيداً عن تصدير النفط الخام، ويعيش في المدينة اليوم أكثر من مائة ألف نسمة، وهي مسؤولة عن توفير سبعة في المائة تقريباً من الدخل القومي للبلاد، ولدى الرياض خطط جديدة لتوسيع دورها.

ويحمل مشروع التوسعة اسم "جبيل 2" وتشرف عليه أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، ويهدف لبناء منشآت لمعالجة وإنتاج وقود الطائرات والبنزين، إلى جانب مساحات أخرى لمشاريع بتروكيماوية ستقيمها شركة داو الأمريكية وسابك السعودية، ويبدو أن المشاريع المشتركة هي الجاذب الأساسي هنا.

ويشرح النزهة ذلك بالقول: "نقوم بعرض مشاريع مشتركة، يأتي الجانب الأجنبي ومعه الخبرات والمعرفة، أما نحن فنوفر الأرض والمواد الخام والدعم المالي ونحقق النجاح معاً."

وسيضم مشروع التوسعة مساحات سكانية حول بحيرة كبيرة، ويقول أصحاب التصاميم إن المساحات السكنية أكبر من حيث الحجم من مدينة سيدني الاسترالية، ويشمل المشروع عدة مراكز تجارية والمدارس والآلاف من البيوت.



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.