CNN CNN

لاغارد: الاقتصاد العالمي ربما دخل "دوامة" جديدة

الجمعة، 09 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حذر صندوق النقد الدولي، على لسان مديرته العامة كريستين لاغارد، من دخول الاقتصاد العالمي "دوامة" جديدة، نتيجة أزمة الديون السيادية التي تعصف بدول منطقة "اليورو"، ودعت تضافر جهود القوى الاقتصادية الكبرى، لتجنب "عاصفة" تقلبات قد تجتاح مختلف أسواق العالم.

وقالت لاغارد، في كلمتها أمام منتدى التمويل الدولي بالعاصمة الصينية بكين الأربعاء، إن على الاقتصادات الأكثر تقدماً في العالم أن تعمل معاً من أجل استعادة النمو والثقة إلى الأسواق التي تأثرت بأزمة الديون الأوروبية، والتي ذكرت أن تداعياتها قد تطال دول آسيوية "لن تكون بمأمن منها."

وبينما وصفت مديرة صندوق النقد الدولي الخطط الأوروبية وقرارات قمة مجموعة العشرين، لدعم جهود إنقاذ اليونان بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح"، فقد حذرت من أن الاقتصاد العالمي قد يكون دخل "مرحلة يكتنفها الغموض، لا يمكن التكهن بما قد تؤدي إليه."

ودعت لاغارد الصين، التي تمتلك أكبر احتياطي للعملات الأجنبية في العالم، يصل إلى نحو 3.2 تريليون دولار، إلى تحويل نمط نموها الاقتصادي من "نمو يقوده التصدير، إلى نمو أكثر توازناً"، كما طالبت بكين بالسماح بارتفاع سعر صرف العملة الوطنية للصين "اليوان" إلى قيمته الحقيقية.

وقبل وصولها إلى بكين، قامت مديرة صندوق النقد الدولي بزيارة إلى موسكو، التقت خلالها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ومسؤولين آخرين في الحكومة الروسية.

وقالت، في بيان أصدره الصندوق الثلاثاء: "ناقشنا التحديات الخطيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، وخاصة منطقة اليورو، وانعكاساتها على بلدان أوروبا الصاعدة، وناقشنا على وجه التحديد، كيفية تأثير هذه التطورات العالمية على آفاق الاقتصاد، وأولويات الساسة الاقتصادية في روسيا."

وأضافت أنه "منذ بداية الأزمة المالية العالمية، اتخذت روسيا عدداً من الإجراءات لتعزيز دفاعاتها الاقتصادية"، ولكنها تابعت بقولها إن موسكو "تحتاج في الوقت الراهن، إلى اتخاذ مزيد من الخطوات تحسباً لمواطن الضعف المحتملة."

ومن أهم الأولويات التي عرضتها لاغارد على المسؤولين في موسكو، بحسب بيان الصندوق، "تدعيم الموازنة العامة بينما لا تزال أسعار النفط مرتفعة"، و"مواصلة التركيز على خفض التضخم"، و"تعزيز الرقابة المصرفية"، و"تحسين مناخ الاستثمار."