إلغاء الحفل جاء تضامناً مع ضحايا تفجير كنيسة ''القديسين''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قررت دار الأوبرا المصرية إلغاء الاحتفال بالعام الجديد 2011، والذي كان من المقرر إقامته على مسرح  "سيد درويش"، مساء السبت بمدينة الإسكندرية، وكان من المتوقع أن يشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً.

جاء قرار رئيس دار الأوبرا، عبد المنعم كامل، بإلغاء الاحتفال تضامناً مع ضحايا التفجير "الإرهابي"، الذي وقع خارج كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، بعد دقائق من بداية العام الجديد، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

كان من المقرر أن يشارك في إحياء الحفل "أوركسترا القاهرة السيمفوني"، بمصاحبة فرقة "باليه أوبرا القاهرة"، وفق ما نقل موقع التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.

من جانبه، أكد مدير عام أوبرا الإسكندرية، سامي محمود، أنه تقرر إلغاء الاحتفال الذي كان مقرراً السبت، مشيراً إلى أن الاحتفال بالعام الجديد "يُعد من الحفلات المتميزة" التي تقدمها دار الأوبرا، نظراً لما يشهده الحفل من حضور جماهيري.

يُذكر أن الأوبرا المصرية كانت قد قررت إلغاء الحفل السنوي للمطرب محمد منير، الذي كان من المقرر إقامته بمناسبة بداية العام 2009، إلا أنه تقرر إلغاؤه تضامناً مع ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأكد مصدر مقرب من محمد منير لـCNN بالعربية، أن "جهة حكومية كبيرة" اتصلت به هاتفياً وأبلغته بإلغاء الحفل، ورجح المصدر أن يكون إلغاء الحفل جاء نتيجة مخاوف أمنية من جانب السلطات المصرية، لتجنب تجمع عدد كبير من الجمهور، في ظل الأحداث الجارية حالياً في غزة، مما أثار قلقاً لدى الجهات الأمنية.

ويحرص منير على إحياء الحفل السنوي لدار الأوبرا، دون أن يتقاضى أجراً على ذلك، قائلاً إن هذا الحفل "حق" للجمهور المصري عليه، ويتميز منير بأن له عدد كبير من الأغنيات التي تحمل مشاعر وطنية، وتحظى حفلاته الغنائية بإقبال جماهيري كبير.

جاء الكشف عن إلغاء الحفل السنوي لدار الأوبرا بحلول العام 2009، بعد قليل من إعلان وزارة الإعلام المصرية، أن الوزير أنس الفقي أصدر قراراً بإلغاء الاحتفالات الرسمية بمناسبة رأس السنة الجديدة، تضامناً مع قطاع غزة.