CNN CNN

الناتو ينهي مهمته في ليبيا الاثنين المقبل

الأحد، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2011، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

بروكسيل، بلجيكا (CNN) -- بعد سبعة شهور على بدء حملة حلف شمال الأطلسي "الناتو" على ليبيا وتنفيذها لعمليات القصف الجوي، التي ساعدت في إنهاء نظام الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، أعلن الحلف الجمعة أنه سينهي مهمته الأسبوع المقبل.

وجاء هذا الإعلان المتوقع من الحلف بعد يوم على قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي بإنهاء التفويض الممنوح للحلف بالتدخل العسكري في ليبيا من أجل حماية المدنيين، وفرض منطقة حظر جوي على ليبيا.

وقال الأمين العام للحلف، أندريس راسموسن: "اليوم، نؤكد القرار الذي اتخذه مجلس حلف شمال الأطلسي قبل أسبوع.. عملياتنا في ليبيا سوف تنتهي في الحادي والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول. وحتى ذلك الحين، سوف نواصل مع شركائنا بمراقبة الوضع، وإذا اقتضى الأمر، سوف نواصل الرد على التهديدات التي يواجهها المدنيون."

وأضاف: "لقد حرر الليبيون بلادهم، وتمكنوا من تحقيق الانتقال في المنطقة,, هذا انتصارهم."

من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن حلف الناتو وضع ليبيا على طريق الحرية.

وكان راسموسن، قد أكد في وقت سابق أن قوات الحلف المشاركة في العمليات بليبيا بدأت في الحد من نشاطها، بعد مقتل العقيد معمر القذافي والسيطرة على معاقله الأخيرة، متوقعاً أن تقوم الدول المشاركة في العملية بإعلان انتهائها رسمياً في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال راسموسن إن القرار الحاسم حول موعد انتهاء العمليات سيتخذ الأسبوع المقبل قائلاً: "لقد قمنا بما تعهدنا بفعله، وحان الوقت لكي يأخذ الشعب الليبي المبادرة بيديه."

ولفت راسموسن إلى أن قوات الحلف ستبقى على أهبة الاستعداد للتدخل من أجل حماية المدنيين حتى إعلان انتهاء العمليات، لكنه أكد الاستعداد لمساعدة ليبيا مستقبلاً في إصلاح مجالات الأمن والدفاع، إذا طلبت طرابلس ذلك.

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى الخميس قراراً بإلغاء التفويض بالتدخل العسكري في ليبيا، ما ينهي مهمة حلف شمال الأطلسي فها اعتباراً من 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان المجلس قد أصدر في شهر مارس/آذار الماضي، قراراً بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، وخول الدول الأعضاء "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المدنيين المعرضين لخطر الهجمات.. مع استثناء التدخل العسكري الأجنبي المباشر على الأرض الليبية."

وأصبح هذا القرار، الذي حمل الرقم 1973 وأيدته 10 دول وامتنعت 5 عن التصويت دون معارضة، أساساً لعمليات حلف الناتو في ليبيا، وتحديداً عمليات القصف الجوي التي نفذها الحلف.