CNN CNN

إطلاق صواريخ ليبية على سفينة حربية بريطانية

الاثنين، 05 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 00:00 (GMT+0400)
سفينة حربية بريطانية من نفس طراز تلك المستهدفة
سفينة حربية بريطانية من نفس طراز تلك المستهدفة

لندن، بريطانيا (CNN) -- قالت وزارة الدفاع البريطانية الجمعة إن سفينة حربية تابعة لها تحمل اسم "ليفربول" تعرضت لهجوم بـ"عدة صواريخ" من موقع بري خلال العمليات التي كانت تقوم بها ضد قوات العقيد معمر القذافي قبالة السواحل الليبية، مضيفة أن السفينة استعدت لتشغيل الأنظمة المضادة التي تحملها، لكن الصواريخ سقطت على بعد أميال منها.

وبحسب الوزارة فإن أفراد طاقم السفينة المكون من 267 بحارا وضعوا سترات النجاة واستعدوا لمواجهة موجة الصواريخ الموجهة نحو مركبهم، ولكنهم لم يضطروا لذلك مع سقوط الصواريخ قبل إصابة هدفها بعدة أميال.

وبحسب بيان على موقع القوات البحرية البريطانية، فإن الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ تعرض في وقت لاحق لغارة مدمرة من قبل طائرة مروحية من طراز أباتشي.

ونقل البيان عن قائد السفينة، الكومندور كولن ويليامز، قوله: "البطاريات التي أطلقت نيرانها باتجاهنا لم تعد موجودة.. لقد حققنا هدفنا.. قام الطاقم بالتصرف على الوجه الذي أرغب به بكل هدوء وحرفية وأنا فخور بهم."

وبحسب ويليامز، فإنها لم تكن المرة الأولى التي تتعرض فيها السفينة لهجوم من هذا النوع، غير أن القائد البحري البريطاني لم يذكر تفاصيل الهجمات الأخرى.

وكانت الحكومة الليبية قد نفت الخميس أن تكون قواتها قد أطلقت صاروخاً باتجاه سفينة حربية إيطالية في البحر المتوسط الأربعاء، وقال الناطق باسمها، موسى إبراهيم، إن تصريحاته حول هذا الموضوع "فهمت بصورة خاطئة،" مشدداً على أن طرابلس ليست مسؤولة عن الهجوم.

وقال إبراهيم لـCNN إنه تحدث إلى المسؤولين العسكريين في ليبيا، وقد أكدوا له أن القوات المؤيدة للعقيد معمر القذافي لم تكن المسؤولة عن إطلاق الصاروخ.

وكانت الفرقاطة الإيطالية "بيرسالييري" على بعد 19 كيلومتراً من مدينة زليتن الليبية الساحلية، عندما سقط الصاروخ على بعد كيلومترين من الفرقاطة الإيطالية، بحسب ما ذكرت وزارة الدفاع الإيطالية.

وجاء في بيان للناتو: "لم تتعرض السفينة الحربية لأذى وواصلت مهمتها.. إن سفن الأطلسي تجوب البحر وسط مسار مؤذ ومعاد بحثاً عن تلك الأهداف العسكرية التي تواصل تهديد الشعب الليبي."

وكان إبراهيم قد أدلى بعد ذلك بموقف أمام الصحفيين حول الحادث قال فيه: "لدينا قدرات مذهلة لم نشعر معها بأننا بحاجة إلى استخدامها.. مازال جيشنا قوياً جداً.. ولم نستخدم قوتنا الحقيقية بعد."

من جهته نفى وزير الدفاع الإيطالي، إنياتسيو لاروسّا، أن تكون الفرقاطة الإيطالية تعرضت للخطر جراء الصاروخ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يصب في خانة الدعاية للقذافي.