CNN CNN

قوات كينية تجتاز الحدود لمطاردة "الشباب" بالصومال

الثلاثاء، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 03:31 (GMT+0400)

نيروبي، كينيا (CNN) -- أعلنت الحكومة الكينية أن وحدات عسكرية تابعة لها دخلت إلى الصومال لمطاردة عناصر من تنظيم "الشباب المجاهدين" في تطور غير مسبوق على الحدود بين البلدين، وذلك بعد عمليات اختطاف نفذها مسلحون صوماليون على الأرض الكينية.

وقال ألفرد موتويا، الناطق باسم الحكومة الكينية، إن نيروبي قامت بإرسال قوات عبر الحدود، مستخدمة حقها الدولي في "الدفاع عن النفس."

من جانبه، قال يوسف حاجي، وزير الدولة للدفاع في كينيا: "إذا تعرضنا لهجوم من العدو فإن علينا مطاردة هذا العدو ومحاولة ضربة في أي مكان يتواجد فيه،" وفقاً لما نقلته قناة NTV الشقيقة لـCNN.

وكانت كينيا قد أعلنت قبل أيام عن اختطاف اثنين من موظفي الإغاثة من مخيم للاجئين قرب الحدود مع الصومال، في موقع جرى فيه إقامة مخيمات لضحايا المجاعة.

كما قامت مجموعة مسلحة باختطاف مسنة فرنسية من منطقة سياحية في كينيا، ونقلتها بعد ذلك إلى الأراضي الصومالية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من إعلان القوات الأفريقية العاملة في الصومال أنها نجحت في تنفيذ عملية مشتركة مع قوات الحكومة الانتقالية انتهت إلى السيطرة الكاملة على آخر معاقل حركة "الشباب" المتشددة في العاصمة مقديشو، بعد هجوم استهدف مراكزهم في أقصى المناطق الواقعة شمال شرقي المدينة.

وكانت حركة "الشباب المجاهدين"، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب، تسيطر على أنحاء واسعة من العاصمة الصومالية، إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب من معظم المناطق الخاضعة لها في أغسطس/ آب الماضي، أمام تقدم القوات الحكومية والأفريقية.

وتنامت القدرات البشرية والمالية للحركة الصومالية المسلحة، نظراً لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، خاصةً بعدما دعا الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية" في الصومال.

وبحسب الحكومة الانتقالية، يبلغ قوام الحركة حوالي سبعة آلاف مسلح، من بينهم ثلاثة آلاف مقاتل يتمتعون بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسرة"، كما أن لها ذراع ديني يعرف باسم "جيش الحسبة"