دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- دعت جماعة متمردة في جنوب السودان موظفي الأمم المتحدة والسكان المحليين إلى مغادرة إحدى الولايات القريبة من الحدود مع السودان في غضون ثلاثة أيام، لعدم تعريض حياتهم للخطر، مشيرةً إلى أنها تستعد لشن هجوم واسع على الحكومة المحلية.

وقال "جيش تحرير جنوب السودان"، في بيان السبت، إنه يتجه الآن إلى ولاية "واراب"، بعد هجوم سابق على بلدة "مايوم"، الواقعة في ولاية "الوحدة" المجاورة، وأضاف البيان أن الهجوم يهدف إلى "تحرير" الولاية من سيطرة حكومة جوبا، في إشارة إلى حكومة دولة جنوب السودان.

وتابع البيان قائلاً: "خلال الأيام القليلة القادمة، سوف يتم تحرير شعب ولاية واراب من الفقر المدفع، والفساد، وانتهاك حقوق الإنسان"، وأضافت الحركة المتمردة: "إننا ننصح المدنيين أيضاً إلى إخلاء كل البلدات، والانتقال إلى القرى حتى يكونوا في أمان."

يأتي التهديد بعد أيام على هجوم شنه "جيش تحرير جنوب السودان" على ولاية الوحدة الغنية بالنفط، أسفر عن سقوط 39 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أكد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، ين ماثيو السبت، وقال إن مسلحي جيش التحرير هاجموا المدنين في الولاية.

ويُعد "جيش تحرير جنوب السودان" جماعة منشقة عن مجموعة مسلحة يقودها الضابط الجنوبي السابق، بيتر غاديت، الذي انقلب على "الجبهة الشعبية لتحرير السودان"، والتي تقود حالياً حكومة جنوب السودان، الدولة الوليدة، التي أعلنت استقلالها في التاسع من يوليو/ تموز الماضي.

وفي مطلع أغسطس/ آب الماضي، وقع بيتر غاديت اتفاقاً غير مشروط مع حكومة جوبا لوقف إطلاق النار، ولكن جيش تحرير جنوب السودان رفض هذا الاتفاق، واعتبر أن غاديت "رضخ لإغراءات" حكومة جنوب السودان، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا."