CNN CNN

اختتام محادثات عباس ومشعل دون تقدم ملموس

الأحد، 25 كانون الأول/ديسمبر 2011، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، اجتماعا في القاهرة الخميس، هدف إلى المضي قدما في المصالحة الوطنية، غير أن الاجتماع لم يصدر عنه انفراجة.

وهذا هو اللقاء الأول بين الطرفين منذ نحو ستة شهور عندما التقى عباس ومشعل في القاهرة في مايو/أيار الماضي واتفقا على تشكيل حكومة موحدة، وإجراء انتخابات جديدة حدد موعدها في مايو/أيار 2012.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطسنية إن كلا من مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، اتفقا على عقد لقاءات استكمالية الشهر المقبل لتطبيق اتفاق المصالحة.

ونقلت الوكالة عن الأحمد قوله إن اللقاء الذي جمع عباس ومشعل تضمن "مناقشة جميع بنود اتفاق المصالحة الموقع في 5 أيار الماضي، والمتمثلة بـ: منظمة التحرير، وتشكيل الحكومة، والانتخابات، والمصالحة المجتمعية، وإعادة توحيد المؤسسات الأمنية والمدنية."

وأضاف "بالنسبة لموضوع الحكومة تم النقاش في الموضوع وتم الاتفاق على مواصلة المشاورات سواء بين حركتي فتح وحماس وبمتابعة من الرئيس، لذلك سيعقد لقاء آخر بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل حول هذا الموضوع، وكافة المواضيع الأخرى."

وأوضح أنه "تم الاتفاق على عقد لجنة منظمة التحرير الفلسطينية الخاصة بإعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل منظمة التحرير القيادية الذي أصطلح عليها الإطار القيادي المؤقت وفق إعلان القاهرة 2005، وسيلتئم هذا الاجتماع في القاهرة بالثاني والعشرين من الشهر المقبل."

من جهته، اعتبر عزت الرشق اللقاء بين الرئيس ومشعل بأنه "كان إيجابيا وشفافا وصريحا، وتم مناقشة مختلف القضايا المدرجة على جدول الأعمال ومسائل عديدة تهم القضية الفلسطينية."

وقال، وفقا للوكالة الفلسطينية "هذا اللقاء بهذا الشكل يدشن لمرحلة جديدة من حياة الشعب الفلسطيني، مرحلة لا انقسام فيها، وعنوانها الوحدة، والقضايا التي طرحت اليوم جرى التوافق عليها، والموضوع السياسي كان أساسيا في النقاش وبحث بعمق، وتم تقييم الوضع السياسي في ظل انسداد أفق التسوية، ووجود حكومة متطرفة في إسرائيل وانحياز أميركي صارخ."

وأضاف "أهم شيء في هذا اللقاء بأن ما اتفقنا عليه في شهر ايار الماضي اتفق الآن على ترجمته على الأرض، والمواطن الفلسطينية والأمة العربية، والعالم بأسره سيلمس خطوات حقيقية على الأرض."

وحول ما تم الاتفاق عليه في موضوع الحكومة، قال الرشق "تم البحث في هذا الموضوع، وصحيح أننا لم نعلن عن الحكومة الجديدة هذا اليوم لكننا تفاهمنا حول عدد من الترتيبات، وسيتم التواصل في النقاش لبحث هذا الموضوع، لنعرض الأمر على اللقاء الذي يضم كل الفصائل المشاركة في الحوار بالعشرين من الشهر المقبل بالقاهرة."

وأوضح أن "تطبيق الاتفاق الخاص بالإفراج عن المعتقلين يساعد في خلق أجواء إيجابية على الأرض،" مشيرا إلى أن "حركتي فتح وحماس اتفقتا على أن تجري الانتخابات في موعدها، وأن لا يتم مناقشة أي تأجيل لها."