CNN CNN

صحف: "نيرون مصر" و"جمعة الرحيل" لإسقاط مبارك

الجمعة، 04 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
''نيرون'' و''جمعة الرحيل'' لاقتلاع مبارك
''نيرون'' و''جمعة الرحيل'' لاقتلاع مبارك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- مصر.. ولليوم العاشر على التوالي تهيمن على صدارة الصحف العربية والأجنبية بثورتها الشعبية.. من "نيرون مصر" في القدس العربي، إلى "جمعة الرحيل" في الخبر الجزائرية، مروراً بـ"عبور المصريين إلى عصر الشعوب الحرة، كانت هذه من أبرز العناوين التي طالعتنا في قراءة الصحف الصادرة الجمعة.

القدس العربي

تحت عنوان "نيرون مصر" كتبت عبدالحليم قنديل يقول:

"تصرف مبارك في أيامه الأخيرة كرئيس عصابة لا كرئيس دولة.. تصرف كنيرون الذي جلس يغني على أطلال روما المحترقة، ودبر المجازر تلو المجازر للمصريين الثائرين، لا يهمه سوى أن يبقى في قصره البائس، وأن يدوس إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع كما لم يخرجوا في تاريخهم الحديث كله."

وأضاف قائلاً: ".. وواجهوا بصدورهم العارية نار الرصاص الحي لجهاز مبارك الأمني المتوحش، وسقط منهم المئات شهداء، وسقط الآلاف جرحى، وفي ثورة شعبية يندر أن تجد مثيلا لها في تاريخ الأمم، وبمبادرة من شباب صنعوا المعجزة، وأثبتوا ما قلناه دوما عن مصر كبلد في انتظار ثورة، وعن هدوئها الظاهر، على السطح، كصفحة النيل، وعن صخبها العميق الداهس كأقدام الفيل."

وتابع: "تصرف مبارك كقاتل محترف لشعبه، أطلق كلاب جهازه الأمني المتضخم في نوبة جنون، تصور أن بوسعه دهس ثورة الشعب المصري، وتصور أن قنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي والرصاص الحي ورصاص 'دمدم' المحرم استخدامه دوليا، كل هذه الأسلحة التي زوده بها أسياده في واشنطن."

الحياة اللندنية

وتحت عنوان "منع وزراء ومسؤولين سابقين من السفر" كتبت الحياة اللندنية تقول:

"ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن النائب العام المصري أصدر قراراً بمنع سفر عدد من الوزراء بالحكومة السابقة ومسؤول واحد على الأقل من الحزب الحاكم وتجميد حساباتهم المصرفية. وقالت مصادر قضائية إن نيابة الأموال العامة العليا بدأت التحقيق معهم."

وتابعت: "وقال النائب العام إن الممنوعين من السفر يخضعون للتحقيق للاشتباه في قيامهم بسرقة المال العام والتربح والاحتيال واتهامات أخرى."

وأضافت: "وهؤلاء الوزراء هم وزير الداخلية السابق حبيب العادلي ووزير السياحة محمد زهير جرانة ووزير الإسكان أحمد المغربي وأحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني الديموقراطي الحاكم."

الخبر الجزائرية

وتحت عنوان "الحكومة المصرية تفرض حصارا على المتظاهرين في ميدان التحرير.. الشارع المصري يخرج في 'جمعة الرحيل' لاقتلاع مبارك" تقول:

"قررت الحكومة المصرية فرض الحصار على مجموعة المتظاهرين بميدان التحرير، منذ الخميس، والذين تجاوزوا 70 ألف متظاهر، عشية مظاهرة ''جمعة الرحيل''، التي ينتظر أن تكون الأكبر منذ اندلاع الاحتجاجات، والتي تأتي عقب أحداث دامية شهدها ميدان التحرير، الأربعاء، بين المئات من أنصار الحزب الوطني والمأجورين والآلاف المطالبين برحيل مبارك، ما أدى لوقوع أكثـر من 10 قتلى، بينما تجاوز عدد المصابين 950 مصاب في 10 ساعات فقط، في مشهد تحوّل فيه ميدان التحرير لساحة حرب حقيقية ووقفت فيها القوات المسلحة موقف المتفرج."

وأضافت: "مع مطلع الخميس، وهو اليوم العاشر من عمر التظاهرات، منعت قوات الأمن وصول أي مؤن غذائية أو مياه أو أي أدوات إسعافية وطبية، بل أنها قامت بمصادرة كميات كبيرة من الأطعمة والمشروبات التي يحملها الأهالي لأولادهم في المظاهرات."

وتابعت: "وقد أدى نفاد كميات الغذاء إلى تقلص عدد المتظاهرين في ميدان التحرير قبل ساعات من دعوات جعل اليوم الجمعة يوما جديدا للغضب تحت عنوان 'جمعة الرحيل'، حيث تمنع قوات الأمن دخول المتظاهرين مرة أخرى إلى ساحة التظاهر في حالة خروجهم لشراء بعض مستلزماتهم."

الشروق المصرية

وكتبت الشروق المصرية تحت عنوان "محمد حسنين هيكل يكتب لـ'الشروق' أسبـوع عبـور المصريين لعصر الشعوب الحرة" تقول:

"هناك الآن على الساحة المصرية حقائق كبرى تستولى على الأفكار والاهتمامات والشواغل، وهذه الحقائق الكبرى هي الآن صانعة الأحداث والأخبار والمشاهد والصور، وفوق ذلك فهي كاتبة التاريخ الحى الذى يجرى أمامنا وأمام الأمة وأمام العالم."

وأضافت: "أولى الحقائق الكبرى أن الشعب المصري خلال هذا الأسبوع أكمل عبوره إلى العصر العالمي الجديد للشعوب الحية والحرة والقادرة على الإمساك بمصائرها، لا تتركه للقياصرة أو السلاطين أو الطغاة، وبهذا فإن ثورة الشباب تكون على وشك استكمال مسيرة طويلة للشعب المصري وتتويجها."

وتابعت: "تكون قد أكملت حركة 'عرابي' 1881 ــ التي كانت أول تمرد وطني على السيطرة. وتكون قد أكملت ثورة سنة 1919 ــ التي خرج فيها الشعب، وتصدرتها طبقة كبار مُلاك الأرض يطلبون جلاء القوات البريطانية بالمفاوضات ويطالبون بدستور قبلوه حتى منحة من الملك، آملين في تطويره بالحوار مع القصر والإنجليز."

وأكملت: "وتكون قد أكملت ثورة سنة 1952 ــ التي كانت ثورة قامت بها طلائع من الجيش المصري أحاطت بها وساندتها جماهير شعبه، وخاضت معها تجربة ضخمة في مصر، وفى محيطها، وفى عالمها، لكنها لم تستطع تحقيق ديمقراطية كل الشعب، بصرف النظر عن الأسباب. ثم يكون شباب 2011 أخيرًا قد جاءوا بشحنة تحوى كل ما سبقها، وتتجاوزه، لأنه لم يعد تمرد ضباط «عرابي»، أو قيادة كبار ملاك يتفاوضون، أو ثورة طلائع من الجيش ساندتها جماهير الشعب، لكن ظروفها عاقتها عند ثلاثة أرباع الطريق."

وقالت: "فهذه المرة خرج الشعب كله بجمعه، بأجياله، وبطبقاته، وبطوائفه، بل بالصبا فيه والطفولة ــ ملايين بعد ملايين، وكذلك فهي لأول مرة في التاريخ الحديث خروج كامل، وبالثورة الكاملة، وللشعب المصري بكامله. وهذه هي القيمة العُظمى لهذه اللحظة."