CNN CNN

إسرائيل تحظر التعامل مع إيران وتحذر "الحرية 2"

الاثنين، 25 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
سفينة مرمرة التركية التي شاركت برحلة الأسطول الأولى
سفينة مرمرة التركية التي شاركت برحلة الأسطول الأولى

القدس (CNN) -- اتخذ مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد مجموعة قرارات، بينها فرض عقوبات على الشركات التي ترتبط بعلاقات تجارية مع إيران، في مسعى لإنهاء تبعات فضيحة "عوفر إخوان،" وأحال قضية "أسطول الحرية 2" وأسلوب التصدي له إلى جلسة تعقدها لجنة الشؤون الأمنية، وسط اتهامات لتل أبيب بالضغط على اليونان لمنع انطلاق السفن من مرافئه.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية على فرض قيود تحظر التعاقد مع الشركات المتعاملة مع إيران، على أن تقوم الوزارات بصورة مستقلة ببلورة سلسلة من العقوبات.

واعتبر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن القرار "خطوة مهمة نحو وقف مشروع إيران النووي،" وحذر من أن بلاده ستعامل من يخرق الحظر على أنه "جهة معادية."

وكانت شركة "عوفر إخوان" الإسرائيلية العملاقة قد أحرجت إسرائيل نهاية مايو/أيار الماضي، بعد أن شملتها العقوبات الأمريكية بتهمة خرق الحظر على التعامل الاقتصادي مع إيران والمساهمة في بيعها ناقلة بحرية.

وتعود القضية إلى قيام شركة "تانكر باسيفيك" السنغافورية المملوكة لـ"عوفر إخوان" ببيع ناقلة تملكها إلى شركة "كريستال للشحن البحري" في الإمارات، وقامت "كريستال لاحقاً ببيع الناقلة إلى شركة الخطوط البحرية الإيرانية.

وقد برزت بعد ذلك عدة تقرير تشير إلى أن عشرات الشركات الإسرائيلية قد تكون تورطت بصورة أو بأخرى في علاقات تجارية مع إيران.

رحلة "أسطول الحرية 2"

وعلى صعيد الرحلة المرتقبة والمثيرة للجدل لمجموعة من السفن التي تحمل نشطاء في مجال حقوق الإنسان يخططون لاختراق الحصار المفروض على قطاع غزة، نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية يناقش القضية في اجتماع مسائي مخصص للإعداد لمواجهة الرحلة.

وبحسب الإذاعة، فإن إسرائيل ستتخذ إجراءات عقابية ضد الصحفيين والطواقم الإعلامية التي ستشترك في رحلة السفن إلى قطاع غزة، بينها منع المشاركين من دخول إسرائيل لمدة 10 سنوات، إلى جانب مصادرة عتادهم.

من جانبها نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية صحة التقارير التي أشارت إلى ضغوطات اقتصادية تمارسها تل أبيب والولايات المتحدة ضد اليونان لمنعها من السماح لسفن الأسطول بمغادرة مرافئها.

وقال يغال بالمر، الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية: "هل لدى هؤلاء (أصحاب التقارير) أي دليل على ما يقولونه؟ هؤلاء لديهم أنشطة موجهة نحو زعزعة دولة إسرائيل، وما الذي يقولونه الآن، أننا نستعمل كل المصرفيين اليهود في العالم للتخلص من السندات الحكومية اليونانية؟ ما هذا العالم الخرافي الذي يعيشون فيه."

وكانت التقارير حول لجوء واشنطن وتل أبيب للضغط على اليونان عن طريق صندوق النقد الدولي قد بدأت بعد إعلان الناشطين على متن سفن "أسطول الحرية 2" عن عدم الحصول على ضوء أخضر للإبحار من أثينا.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعرب الجمعة عن "قلقها" حيال نية مجموعة من المنظمات إطلاق رحلة "أسطول الحرية 2" لمحاولة اختراق الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ولإحياء ذكرى مرور عام على الرحلة الأولى التي شهدت مقتل تسعة ناشطين خلال تصدي الجيش الإسرائيلي للسفن بعرض البحر، بينما استنكر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، الضغوطات الرامية لمنع تحرك الأسطول.

وكانت رحلة "أسطول الحرية 1" انتهت في 31 مايو/أيار 2010 بمقتل تسعة أتراك، يحمل أحدهم الجنسية الأمريكية، إثر قيام قوة كومندوس إسرائيلية بمهاجمة سفينتهم بينما كانت تقترب من غزة، ما تسبب بإحراج دولي لإسرائيل وتوتير علاقتها مع أنقرة.