CNN CNN

صحف: دور مبارك بمقتل هند الفاسي ومهزلة بلاتر

الجمعة، 08 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)
تكهنات حول إمكانية عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى صنعاء
تكهنات حول إمكانية عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى صنعاء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أفردت الصحف العربية الصادرة الخميس، مساحات واسعة على صفحاتها الرئيسية للتطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، تصدرتها الملفات الساخنة في كل من ليبيا وسوريا واليمن، كما أبرزت بعض الصحف رسالة الرجل الثاني بتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بينما تناولت أخرى بعض القضايا "الشائكة"، بخلاف الملفات اليومية التقليدية.

الشرق الأوسط:

تصدر الصفحة الأولى لصحيفة "الشرق الأوسط" عنواناً يقول: "اليمن ما بعد صالح".. ضغوط داخلية وخارجية من أجل انتقال سلمي للسلطة.

وكتبت تحت هذا العنوان: مع تتطابق الأخبار والتقارير حول خطورة صحة الرئيس علي عبد الله صالح وحاجته إلى رعاية صحية خاصة تجعل من الصعب عودته إلى الحكم في بلاده، تتسارع الأحداث والتطورات في اليمن حيث يتعرض القائم بأعمال رئيس الجمهورية، الفريق عبد ربه منصور هادي، إلى ضغوط متواصلة سواء من شباب الثورة الذين يعتصمون في الساحات، أو من قبل أسرة الرئيس صالح التي لا تزال تمسك بزمام جزء كبير من الجيش والأمن، بالإضافة إلى الضغوط الإقليمية والدولية.

وتتمحور هذه الضغوط في الانتقال إلى مرحلة ما بعد صالح، وأفضل الخيارات لخروج اليمن إلى بر الأمان، كما يقول المراقبون.

من جانبهم يطالب شباب الثورة بسرعة الإعلان عن مجلس انتقالي يحكم البلاد ويدير شؤونها خلال الفترة الانتقالية، ونظموا مسيرات يوم أمس، الأربعاء، وصفوها بالمليونية في أكثر من مدينة يمنية، كانت أهمها مسيرة إلى أمام منزل القائم بمهام رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي.

وفي بيان صحفي قالت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية إنها بصدد التشاور خلال اليومين المقبلين للإعلان عن هذا المجلس لإدارة الفترة الانتقالية مع كل القوى الوطنية والسياسية في الداخل والخارج.

كما دعت إلى تشكيل لجنة وطنية تحت إشراف المجلس الانتقالي لتوحيد الجيش والأمن على أسس وطنية، وذكرت أنها ستسعى إلى تشكيل حكومة تكنوقراط والعمل على إنجاز الحوار بشأن صياغة دستور جديد والاستفتاء عليه، وإجراء الانتخابات اللازمة للانتقال بالبلد إلى الشرعية الدستورية.

وأكدت مواصلة الفعل الثوري في الساحات لمواجهة كل محاولة لإجهاض الثورة أو الانتقاص من أهدافها.

ومن نفس الصحيفة، برز عنوان آخر يقول: بريطانيا: فوز بلاتر برئاسة الفيفا مهزلة.

وفي التفاصيل: وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيساً للاتحاد الدولي (فيفا) لولاية جديدة مطلع الشهر الحالي بأنه "مهزلة."

وقال كاميرون خلال جلسة لمجلس العموم: "إليكم ما سأقوله: سمعة الفيفا في أدنى مستوى، والواضح أن انتخاب مرشح واحد لمنصب الرئيس هو نوع من المهزلة، يجب على الفيفا أن يصبح مسؤولاً وأكثر شفافية."

وأضاف: يجب أن يثبتوا أنهم قادرون على القيام بما هو مفترض أن يقوموا به.. في النهاية، التغيير يجب أن يأتي من داخل كرة القدم، وأنا متأكد من أن الاتحاد الإنجليزي سيلعب دوراً مهماً من أجل الوصول إلى ذلك.

وكان كاميرون دعم بقوة ترشيح إنجلترا لاستضافة مونديال 2018، الذي نالت روسيا شرف تنظيمه، لكن الملف الإنجليزي مني بفشل كبير إذ لم يحصل إلا على صوتين فقط.

وخاضت إنجلترا معركة مع الفيفا خلال الشهور القليلة الماضية، ووجهت لبلاتر اتهامات مباشرة بشأن تفشي الفساد في المنظمة الكروية، كما وجهت اتهامات إلى اللجنة التنفيذية بالفيفا بشأن حصول بعض أعضاء اللجنة على رشاوى بالملايين، من أجل التصويت لصالح قطر في الاقتراع على حق استضافة نهائيات كأس العالم المقررة عام 2022.

الحياة:

من جانبها، عنونت صحيفة "الحياة" صفحتها الرئيسية بعنوان يقول: الظواهري يؤبّن بن لادن.. ويحذر أمريكا من أمة إسلامية منتفضة.

وكتبت في التفاصيل: قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب ورصد الأربعاء، إن الولايات المتحدة تواجه أمة إسلامية منتفضة بعد مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن.

وكرس الظواهري، وهو مصري المولد، جانباً كبيراً من التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة، لتأبين بن لادن، الذي قتل في غارة شنتها القوات الخاصة الأمريكية على منزله في باكستان، في مايو/ أيار، بعد البحث عنه قرابة عشر سنوات.

وقال الظواهري في التسجيل: "أمتنا المسلمة.. لقد مضى الشيخ رحمه الله إلى ربه شهيداً كما نحسبه، وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد، لطرد الغزاة من ديار الإسلام، وتطهيرها من الظلم والظالمين."

وتابع قوله: "اليوم بحمد الله لا تواجه أمريكا فرداً ولا جماعة ولا طائفة، ولكنها تواجه أمة منتفضة، أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت."

وطالما اعتبر الظواهري العقل المفكر والخليفة المحتمل لبن لادن، مؤسس التنظيم الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، والتي كانت سبباً للغزو الأمريكي لأفغانستان.

المصري اليوم:

أفردت صحيفة "المصري اليوم" القاهرية مساحة واسعة من صفحتها الرئيسية لقضية أثارت كثيراً من الجدل، تحت عنوان: تحقيقات سرية حول وفاة "هند الفاسي" مقتولة.

وقالت الصحيفة: حصلت "المصري اليوم" على نصوص وتفاصيل التحقيقات السرية التي تجريها النيابة العامة، في قضية وفاة الأميرة هند الفاسي، زوجة الأمير ترك بن عبد العزيز، إثر بلاغ قدمته أسرة هند عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، يطالب النائب العام بإعادة التحقيق في القضية، واتهام زوج الراحلة ونجلها بقتلها.

يتهم البلاغ صراحة الأمير ترك ونجله، ومباحث أمن الدولة، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، وحسني مبارك، رئيس الجمهورية السابق، ومدير أمن فندق موفنبيك، بالضلوع والتغطية على الجريمة، التي يقول البلاغ إنها تمت بحقنة "مورفين" مميتة، وليس بهبوط في الدورة الدموية، ويطالب باستخراج جثتها لإعادة تشريحها وتحديد السبب الفعلي للوفاة.

وحسب التحقيقات الجديدة، فإن الأمير ترك أعلن وفاة زوجته داخل مستشفى الوادي، لكن شقيقها علال، الذي توجه إلى المستشفى لم يقتنع بسبب الوفاة، واشتبك مع الأمير ترك، واتهمه بقتلها وتزوير شهادة الوفاة، وفوجئ بعدها بسكرتير السفارة السعودية يحرر محضراً يتهم علال بالاعتداء على الأمير وشقيقته سماهر، فقدم بدوره بلاغاً في نيابة جنوب الجيزة، يتهم ترك بالقتل.

وفى اليوم التالي، تم اختطاف علال وترحيله في عملية اشتركت فيها وزارة الداخلية مع سلطات المطار يوم 23 أغسطس/ آب، وفى 25 أغسطس، حسب تسلسل الأحداث، اختطفت زوجة علال الفاسي، وأجبرت على توقيع تنازل عن المحضر الذي حرره زوجها لإغلاق القضية.

وفى 28 فبراير/ شباط الماضي قدم الدكتور ياسر الشناوي، محامى أسرة الفاسي، طلباً للمحامى العام لنيابات شمال الجيزة، يطلب إعادة التحقيق في القضية، وتم بالفعل الاستماع إلى أقوال علال الفاسي.